أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) نبيل شعث أهمية اجتماعه في قطاع غزة مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لإنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية من أجل فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وقال شعث في مؤتمر صحفي مع القيادي في حماس خليل الحية بعيد اجتماعه مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في منزل الأخير بمخيم الشاطئ، إنه ليس لديه عصا سحرية، ولكن لديه حسن نوايا، (ووجدت هنا من يشاركني في هذه النوايا). فيما عبر الحية عن تفاؤله بأن تشهد الفترة القريبة تصالحا وإنهاء للانقسام في الصف الفلسطيني، مؤكدا أن قيادة حماس حملت شعث رزمة من الملاحظات لقيادات حركة فتح، (كما جاء هو محملا برزمة من القضايا التي حملته إياها قيادات حركته). وقال شعث في إن زيارته للقطاع هي زيارة أولى وليست تفاوضية، معربا عن أمله في أن توقع حركة حماس ورقة المصالحة المصرية، (كما فعلت فتح)، مؤكدا أن حركته لا تريد أن تعيد فتح هذه الورقة للأخذ بتحفظات حماس. وأشار إلى أن كل الفصائل الفلسطينية لديها تحفظات على الورقة، ولكنها قبلت بها لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وشدد على أن هذه الورقة لن تكون بمثابة مصيدة أو كمين لحركة حماس. ودعا حركتي فتح وحماس إلى البدء في إجراءات ثقة أحادية للتمهيد للمصالحة، مؤكدا ضرورة استمرارية السلطة الفلسطينية في إدارة محطة الكهرباء في القطاع، كما طالب حماس (بمعاملة أبناء فتح في القطاع المعاملة التي تليق بهم). وأكد شعث ما سبق أن ذكرته حماس من أن أي قيادي من فتح يرغب في العودة للقطاع، فالباب مفتوح أمامه، وهو ليس بحاجة لتصريح أو فيزا، ودعا العديد من أبناء فتح من الضفة والقطاع إلى العودة للقطاع لتجسيد اللحمة وإنهاء القطيعة. ومن جانبه أكد القيادي في حماس عزت الرشق من دمشق تمسك حركته بتحفظاتها على الورقة المصرية، مؤكدا أن هذه التحفظات ليست ثانوية وإنما هي أساسية في تحديد مصير القضية الفلسطينية، مشددا على تمسك حماس في الوقت ذاته بالورقة المصرية، ورغبتها في تحقيق المصالحة. وبعد الانتهاء من لقائه مع هنية توجه شعث للقاء قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى بالقطاع، ومن ضمنها حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. وقال مصدر في قطاع غزة إن أجواء التفاؤل خيمت على زيارة شعث، وإنه من المنتظر أن يعود الرجل قريبا للقطاع بصحبة قيادات من فتح. وكان شعث قد صرح لدى وصوله إلى قطاع غزة أمس بأنه جاء بتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.