في اطار التزامها بكل ما يساهم في الاستقرار العالمي أعلنت المملكة دعمها لما توصل اليه مؤتمر لندن حول افغانستان حيث جددت المملكة التزامها كذلك بالحفاظ على سياسات طويلة الأمد لتقديم العون والمساعدات الى افغانستان وهذا في الحقيقة ينطلق من موقف المملكة الاصيل في دعم ومؤازرة الاشقاء للتغلب على ما يواجهون من تحديات وهو موقف ثابت من مواقف المملكة ومتجذر في سياستها واثبته التاريخ على مر العصور . اما ما أعلنته المملكة في مجلس الوزراء أمس من مواصلة وقوفها ومؤازرتها للشقيقة الجمهورية اليمنية فهو تجديد لموقف ثابت حيال اليمن الشقيق ودعم لا يخالجه الشكوك لما يربط بين البلدين من روابط الجوار والدين واللغة والروابط الاجتماعية التي تجعل من كل بلد عمق للآخر. ولم تكتف المملكة باعلان دعمها لليمن بل ناشدت المجتمع الدولي ان يقف موحداً لمساعدة اليمن في التغلب على جميع التحديات التي تواجهه. فاليمن يواجه مشاكل عدة وفي أكثر من اتجاه ولكنه عازم على مواجهتها وتجاوزها ولكن مهما تكن القدرات فإن التحديات تبدو كبيرة واذا كان مؤتمر لندن قد أعلن دعمه من قبل لليمن فيجب ان يترجم هذا الموقف في دعم قوى وسخي لان استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة وللعالم.. والاعداء الذين يستهدفون اليمن يعملون من اجل خدمة مخططات خارجية كبيرة لا تقف عند اليمن وحده.. واذا كان مؤتمر لندن خطوة في الاهتمام العالمي فنأمل ان يتوسع هذا الاهتمام لتمكين اليمن الشقيق من القضاء على كل التحديات التي تجابهه وفق ما تتطلع الى ذلك المملكة التي لن تألو جهداً في تقديم كل ما يمكن ان يساهم في مساعدة اليمن.