قال مسؤول في جبهة تحرير مورو الإسلامية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث رسالة إلى قائد التنظيم، في وقت دعت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مانيلا والمتمردين إلى حل النزاع قبل نهاية ولاية الرئيسة غلوريا أرويو. وحسب محمد أمين رئيس الأمانة الخاصة في جبهة مورو أكبر الفصائل الإسلامية المسلحة في جنوب الفلبين، فإن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية سكوت مارسيل سلم رسالة خاصة إلى قائد التنظيم مراد إبراهيم. وقال إن مارسيل ودبلوماسييْن أميركيين التقيا مفاوضين من جبهة مورو برئاسة مهاجر إقبال قبل أسبوع، وسلمهم رسالة لم يكشف عن مضمونها واكتفى بالقول إنها رد على خطاب من مراد إلى أوباما بعد فوزه في الانتخابات العام الماضي. وحققت الجماعة مكسبا إعلاميا عندما أطلقت الخميس الماضي قسا كولومبياً خطفته قبل شهر في منطقة مينداناو. ودعت كلينتون في لقاء الخميس الماضي بمانيلا مع طلبة مدارس، حكومة الفلبين وجبهة مورو إلى تحقيق اتفاق سلام في مينداناو قبل نهاية ولاية أرويو العام المقبل. وقالت إن أرويو، التي التقتها الخميس، ملتزمة بإنهاء هذا النزاع، ومستعدة لاتخاذ قرارات صعبة لا تحظى بالشعبية. وقالت (من الأسهل اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة مع اقتراب تركك لمنصبك لأنك تعرف ما الذي يتوقف على ذلك، وتكون عازما على مواجهة النيران السياسية). وتقاتل جبهة مورو الإسلامية من أجل دولة في جنوب الفلبين للأقلية المسلمة الذين يمثلون 5% من السكان البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة، وأغلبهم كاثوليك. ودخل الطرفان في مفاوضات في 1997، ووقعا يوليو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، وسيبدآن مفاوضات في كوالالمبور الأسبوع المقبل.