أقامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمحافظة الأحساء بالتعاون مع فرع وزراه الشؤون الإسلامية بالأحساء ندوة (الشعوذة بين الشرع والطب) على صالة المجمع الترفيهي بمستشفى الملك فهد بالهفوف مساء أمس الأول، بحضور رئيس اللجنة الطبية الدكتور صلاح بن حمد الرشيد، وعدد من أعضاء اللجنة الطبية، وعضو هيئة كبار العلماء أستاذ الفقه بجامعة الملك فيصل الدكتور قيس المبارك، ومدير التوعية الدينية بالشؤون الصحية بالأحساء محمد أحمد بوجليع، ورئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخالدية مبارك الدوسري. بدأت فعاليات الندوة بكلمة لمدير مكتب الندوة العالمية بالأحساء الشيخ محمد النافع أكد فيها أهمية انعقاد هذه الندوة التي تناقش خطورة الشعوذة التي تظهر في أوساط المجتمع، والتحذير من خطورتها على الفرد والمجتمع، ثم قدم رئيس اللجنة الطبية الدكتور صلاح بن حمد الرشيد عرضاً مؤخراً عن اللجنة الطبية بالندوة العالمية، ومجالات عملها وانجازاتها في الداخل والخارج. واشتملت هذه الندوة على محاضرتين الأولى بعنوان (الطب النفسي وعلاجه لحالات السحر, والمس, والعين) قدمها أستاذ الطب النفسي بجامعة الملك فيصل كلية الطب. واستشاري الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الأستاذ الدكتور شيخ إدريس عبدالرحيم قدم فيها خلفية عن الطب النفسي، واستعرض العديد من الدراسات في هذا المجال، مشددا أن لا تناقض ولا صراع بين العلم والدين، بل تكامل العلاجين الديني والطبي. مشيراً إلى وجود دراسات علمية لا حصر لها تؤكد دور العوامل الدينية والروحية في نشوء مسار، وعلاج الاضطرابات ، وعلى رغم وفرة العلاج الحديث يتزايد الإقبال على المعالجين غير المؤهلين خاصة في الحالات النفسية، حتى إنها أصبحت هذه الظاهرة مهنة لها تفرغ وموقع وأدبيات ودعاية، وتدور منافسة ساخنة لكسب المرضى بين الطب الحديث والعلاج التقليدي عامة ، وبين الطب النفسي والعلاج الديني خاصة.