قالت الشرطة الإندونيسية إن فحوص الطب الشرعي أظهرت أن المشتبه فيه الذي قتل رميا بالرصاص في مداهمة منزل وسط جاوا مطلع الأسبوع لم يكن القيادي الإسلامي نور الدين محمد توب الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات الفنادق التي وقعت الشهر الماضي. وقال رئيس قسم تحديد هوية ضحايا الكوارث بشرطة جاكرتا إيدي سوبارووكو إن تحليل الحامض النووي (دي إن أي) أثبت أن الرجل الذي قتل يدعى إبراهيم وهو منسق زهور في فندق ريتز كارلتون ومتهم بلعب دور رئيسي في تفجيرات فندقين كبيرين هما ماريوت وريتز كارلتون في العاصمة جاكرتا الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة نانان سوكارنا إنه قبل هذه الهجمات بيوم واحد قام إبراهيم بتهريب المتفجرات وأحد المفجرين الانتحاريين اللذين نفذاها إلى الفندقين المتصلين عن طريق نفق تحت الأرض. وقال سوكارنا في مؤتمر صحفي (إنه الشخص الذي قام بالأعمال الاستكشافية) لتنفيذ الهجمات. وكانت القنوات التلفزيونية المحلية قد أعلنت في البداية نقلا عن مصادر في الشرطة لم تسمها إن الرجل الذي قتل يوم السبت الماضي في مداهمة الشرطة لمنزل بمنطقة تيمانغ جونغ في وسط جاوا هو نور الدين. وأحيط المنزل بما يزيد على مائة فرد من رجال الشرطة مسلحين بأسلحة آلية وقنابل 18 ساعة قبل إعلان مقتل الشخص الوحيد الذي كان بالمنزل. ولكن تزايدت الشكوك بعدما قال هؤلاء الذين شاهدوا القتيل إنه لا يشبه نور الدين. وجاءت هذه العملية عقب القبض على رجلين يعتقد أنهما شريكا نور الدين. وفي عملية منفصلة يوم السبت أيضا قالت الشرطة إنها قتلت رجلين يعتقد أنهما كانا مقبلين على تنفيذ هجومين انتحاريين وصادرت خمسمائة كيلوغرام من المتفجرات المعدة لتفخيخ السيارات. وبناء على اعتراف شخص من بين خمسة مشتبه فيهم ألقي القبض عليهم قبل عمليتي الدهم قالت الشرطة إن نور الدين عقد اجتماعا في أواخر أبريل الماضي لتدبير عملية لاغتيال الرئيس سوسيلو بامبانغ يوديونو هذا الشهر انتقاما لإعدام ثلاثة من المسلحين العام الماضي بعد إدانتهم في تفجيرات بالي التي وقعت عام 2002. وذكرت تقارير أن توب نجح في الإفلات من الشرطة ثانية وما زال هاربا ما يشكل ضربة لقوات الأمن الإندونيسية وجهودها لمنع هجمات أخرى في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. يذكر أن نور الدين -الذي يعتقد أنه زعيم فصيل منشق عن شبكة (الجماعة الإسلامية)- متهم بأنه العقل المدبر للهجمات التي استهدفت الفندقين في 17 يوليو الماضي وقتل فيها تسعة أشخاص وجرح 53 آخرون. وهو متهم أيضا بأنه العقل المدبر لتفجير انتحاري وقع عام 2003 واستهدف فندق ماريوت نفسه أيضا في جاكرتا ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.