سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات جديدة بهدم المزيد من منازل الفلسطينيين في القدس بدعوى عدم الترخيص. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر فلسطينية قولها إن العائلات المستهدفة من أفراد عشيرة الكعابنة وتقطن منطقة قرية جبع شمال شرق القدس، وقد طالت الإخطارات مضارب وحظائر لها. وذكرت المصادر أن أفراد العشيرة سلموا الإخطارات لمستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر الذي توجه أمس الأربعاء لاستصدار أوامر احترازية ضد قرار هدم هذه المضارب والحظائر. وفي السياق نفسه أصدرت محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية القدس الثلاثاء قرارا بتجميد أوامر هدم 55 شقة سكنية فلسطينية في حي رأس خميس بالقرب من مخيم شعفاط وسط مدينة القدس، دون تحديد مدة زمنية لحين البت في الاعتراضات المقدمة إلى المحكمة. وقال عبد القادر إن قرار المحكمة إيجابي ويشكل اختراقا قانونيا لأوامر الهدم الإدارية التي أصدرتها بلدية الاحتلال قبل نحو عشرة أيام، مضيفا أن قرار التجميد يعطي مزيدا من الوقت للطواقم القانونية للدفع باتجاه إلغاء أوامر الهدم بصورة نهائية. كما شدد على أن (معركة حي رأس خميس لم تنته بعد، والفعاليات الشعبية سوف تتواصل حتى تتراجع بلدية الاحتلال عن قرارات الهدم الجماعية في المنطقة). وأكد تقرير أصدرته بوقت سابق دائرة البحث والتوثيق بمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن عدد المساكن المهددة بالهدم منذ مطلع هذا العام بالقدس وضواحيها بلغ أكثر من مائتي منزل فلسطيني. وذكرت الدائرة الحقوقية في التقرير أن عدد المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الحالي حتى الآن بلغ قرابة ثلاثين مسكناً بالأحياء والبلدات المحيطة بالقدس. وستتسبب عمليات الهدم عند تنفيذها في تشريد آلاف الفلسطينيين وسحب حقهم في الإقامة بمدينة القدس، مما يشكل أوسع عملية تهجير جماعي قسرية لفلسطينيين من القدس منذ عام 1967.