أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الدور الفاعل للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في حفظ وإبراز عناصر التراث الوطني حيث أصبح الخيط الذي انتظمت فيه أنشطة التراث والحرف في المملكة ، مشيرا إلى ما يؤديه المهرجان الذي تنطلق فعاليات دورته الرابعة والعشرين اليوم الأربعاء من إبراز للتميز الحضاري للمملكة بمختلف مناطقها. وأشاد سموه بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان منذ انطلاقه برعاية ودعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وهوما شكل دعماً كبيراً لمبادرة الحرس الوطني واحتضانه لهذه التظاهرة منذ أن كانت فكرة وحتى احتلت مكانة مرموقة على خارطة الفعاليات الثقافية المميزة . واعتبر سموه أن ما تحقق يمثل قاعدة سينطلق منها المهرجان نحو مستويات من التطور لتتكامل رسائله الوطنية والثقافية والسياحية التي يستحقها بإشراف الحرس الوطني ومشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة بهذه المجالات. وأضاف سموه بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار تشارك هذا العام في المهرجان من خلال تواجد مجالس التنمية السياحية في المناطق في أجنحة المناطق بأجهزة معلومات سياحية الكترونية وكتيبات ومطويات تعريفية بالأنشطة والمقومات السياحية في كل منطقة, بالإضافة إلى دعم الجهود التعريفية بالمهرجان من خلال توزيع مطبوعاته في مراكز المعلومات السياحية المنتشرة في مطار الملك خالد الدولي وكبريات المراكز التجارية, كما ستقوم الهيئة من خلال جهاز التنمية السياحية والآثار بمنطقة الرياض بتنظيم رحلات يومية مجانية للمواطنين تنطلق من وسط مدينة الرياض لزيارة مقر المهرجان بالتعاون مع الشركة السعودية للنقل الجماعي. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه سيكون للهيئة تواجد أكبر من خلال جناح وأنشطة متنوعة في العام القادم، وذلك في سياق التكامل مع دور الحرس الوطني في هذه المناسبة المهمة التي تعد أهم احد أهم الفعاليات السياحية المميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي. ونوه سموه بالدور الذي يقوم به المهرجان في دعم وتعزيز الحركة السياحية في منطقة الرياض، مشيراً إلى أهمية هذا النمط من السياحة في حفظ الموروث الشعبي, وتعزيز ارتباط المواطنين بتراث بلادهم الأصيل بالإضافة إلى دورها الثقافي والاجتماعي. وأثنى سموه في ختام تصريحه على تنوع فعاليات المهرجان وقدرته على جذب واستقطاب المهتمين والمفكرين من الداخل والخارج، مشيراً إلى أن سياحة الثقافة والتراث تعد اليوم من أهم عناصر الجذب السياحي في معظم دول العالم، مع ما تمتلكه المملكة من مقومات كبيرة في مجالات التراث المادي وغير المادي وأنماط الحياة التي كان يحياها أهل هذه البلاد.