تحدث المدرب الوطني سلمان حمدان مدرب الاتفاق السابق والمحلل الفضائي المعروف في رؤية تحليلية عن لقاء السحاب الذي سيجمع يوم غد الجمعة بين قمة المنطقة الوسطى في اللقاء المنتظر بين فريقي الشباب والهلال في مباراة النهائي لكأس ولي بعد أن تأهلا إليها بكل جدارة واستحقاق . حيث أشار المدرب سلمان الحمدان لبعض نقاط القوة والضعف في الفريقين وتحدث بلغة الخبير العالم ببواطن الأمور عن وبعض الملاحظات التي يمكن أن تكون مفيدة للاعبي الفريقين وجهازيهم الفني والإداري وشدد المدرب الحمدان في حديثه الذي خص به (الندوة) اي أن جماهير المنطقة الوسطى موعودة بمشاهدة مباراة قوية ومتكافئة تتوفر لها كل عوامل المتعة والإبداع والتشويق عطفا على تكامل صفوف الفريقين وتواجد نجوم مميزين على المستوى المحلي والأجنبي الأمر الذي سيعطي زخماً خاصاً للمباراة سيساهم في إضافة شئ من المتعة على أجواء المباراة طوال شوطيها وأكد المدرب سلمان على أن المباراة ستحسم في أشواطها الأصلية وهي لن تصل إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح لان الفريقين يضمان نجوماً يمتلكون لغة الحسم والتعامل بشفافية مع الفرص التي تتهيأ أمام المرمى ففي الهلال يتواجد أكثر من نجم قادر على مغازلة الشباك مثل القناص ياسر القحطاني الذي تربطه صداقة أزلية مع شباك كل الفرق وإن انشغل المدافعين الشبابيين بمراقبته فإن الثغرات سوف تنفتح في عمق الدفاع أو أطرافه الأمر الذي سيسهل الطريق أمام بقية اللاعبين بقيادة ويلي هامسون والفريدي ورادوي والكوري سيول وغيرهم لغزو مرمى الشباب ومما يزيد من فرص الهلال في الوصول لشباك الشباب هو أن يتمتع بخط وسط فعال وقادر على خلق الفرص وفتح الثغرات في دفاع الفريق المقابل فهنالك سيول والتايب الذي يعتبر الرقم الصعب في الفرقاطة الهلالية بنبوغه وتفرده وإجادته لصناعة اللعب وتهيئة الكرات السهلة لغزو مرمى الفريق المقابل إلى جانب رادوي وهامسون وجميعهم يجيدون بناء الهجمة ورسم الفرص السهلة للتهديف للمهاجمين يقابلهم في الفريق الشبابي النجمان البرازيلي كماتشو وهو لاعب هام ومفيد في تشكيلة الشباب وبجانبه عبده عطيف وهو لاعب فاهم تماما لمتطلبات وظيفته فهو يصنع الهجمة ويجيد الاختراق من العمق والاندفاع من الخلف وهما يمثلان ورقة الشباب الرابحة في وسط الملعب ولكن مايعيب الشبابيين هو اعتمادهم على الكرات المرتدة وعدم اللعب بالطريقة المفتوحة واللعب الممرحل باص وخانة وهي طريقة تقليدية قد لاتؤتي أكلها مع فريق مثل الهلال يمتلك خط دفاع فولاذي صعب الاختراق وهو من أفضل الدفاعات الموجودة في الدوري السعودي إلا أن غياب نجمه الأول اللاعب ماجد المرشدي للإيقاف فإنه قد يحدث فجوة كبيرة في عمق الدفاع الهلالي قد يتسلل منها مهاجمو فريق الشباب أو لاعبو وسطه وهو أمر سيساعد مدرب الشباب هيكتور الذي سيصبح مطالباً بأن يعمل على تفتيت تماسك الدفاع الهلالي وفتح الثغرات فيه والاستفادة من غياب أهم لاعبي خط دفاعه .وهذا لن يتأتى إلا بلعب الكرة عن طريق الأطراف والإيعاز للاعبي الوسط والظهيرين بتعريض الكرات العكسية أمام مرمى الهلال ولابد من تواجد مهاجمين صريحين في المقدمة الشبابية إذ إن الاعتماد على مهاجم واحد في خط المقدمة لن يجدي فتيلا مع دفاع الهلال القوي والمتماسك كما أن اللاعب ناصر الشمراني يستسلم كثيرا في بعض الأحيان للرقابة ولا يعمل على التحرر منها بالعودة لوسط الملعب أو الابتعاد لأطراف الملعب لسحب لاعب أو لاعبين من خط الدفاع لفتح الثغرات لزملائه المهاجمين أو لاعبي الوسط وألمح المدرب سلمان في معرض تحليله ورؤيته الفنية إلى أن روح لاعبي الشباب وتكامل صفوفهم وحماسهم وغيرتهم على الشعار ودوافع العودة لأحضان هذه البطولة الغالية بعد غيبة قد تكون سلاحاً فتاكاً في وجه الهلاليين في هذه المباراة التي لن يكون الفوز فيها سهلا ميسورا لأي من الفريقين فمباريات الكئوس معروف عنها أنها لاتخضع لمقاييس معينة وقال المدرب حمدان انه ليس مع الذين يقولون بأن كفة الهلال هي الأرجح بحكم نتائجه الأخيرة في الدوري ومسابقة الكأس فلكل مباراة ظروفها وملابساتها والشباب لن يكون صيدا سهلا للهلاليين بأي حال من الأحوال وهو يمتلك نفس الطموحات التي يمتلكها الهلاليون : المدرب سلمان حمدان ختم رؤيته التحليلية بأن أكد بأن نجوم الفريقين الأجانب والوطنيين قادرون على تقديم صورة مشرفة لكرة القدم السعودية من خلال لقاء النهائي الأكبر بين قمة المنطقة الوسطى الذي يجمع بين العملاقين الكبيرين هلال وشباب أو شباب وهلال فالمتعة ستكون حاضرة والاستمتاع سيكون ديدن المباراة من خلال عطاءات لاعبي الفريقين على المستطيل الأخضر وفي كلمة أخيرة بعد الأخيرة قال الحمدان إن الجماهير الهلالية العريضة قد تشكل عاملاً مساعداً في قيادة فريقها إلى حصد اللقب الغالي بحكم أنها تتفوق ميدانيا وتاريخيا على جماهيرية فريق الشباب ولكن تبقى جهود اللاعبين وإصرارهم وبذلهم هو الورقة التي ستحسم اللقاء الكبير الذي سيكفي الفريقين إنهما سيتشرفان بالسلام على سيدي ولي العهد .