أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في اليوم الثالث من الهجوم البري على قطاع غزة، الإثنين أن مدينة غزة (باتت محاصرة جزئيا)، مؤكداً إفادات شهود عن تحرك مدرعات إسرائيلية جنوب مدينة غزة وشمالها وشرقها. بالتزامن، حذر رئيس الموساد الإسرائيلي من إمكانية شنّ (حزب الله) الشيعي اللبناني هجوماً عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقال عموس يادلين، وفق ما نقلت الإذاعة إن حزب الله قد يتذرع بالهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل منذ 27 ديسمبر على قطاع غزة ضد حركة حماس لفتح (جبهة ثانية).واستدعت إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وقالت إذاعة الجيش إنهم قد يرسلون للدفاع عن حدود البلاد الشمالية في حال شن حزب الله هجوما على الدولة العبرية. وأضاف المصدر أن عددا من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين استبعدوا إمكانية قيام حزب الله بعمل استفزازي مباشر, لكنهم اعتبروا أن المنظمات المسلحة الفلسطينية في لبنان قد تتحرك. وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني إن أما وأبناءها الثلاثة من عائلة السموني قتلوا عندما أصابت قذيقة دبابة منزلهم في مدينة غزة، كما قتل 7 من أفراد عائلة أبو عيشة في انفجار وقع في مخيم الشاطئ القريب للاجئين. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها قصفوا قاعدة (حتسور) الجوية الإسرائيلية شرق مستوطنة كريات ملاخي جنوب إسرائيل، بصاروخي (غراد)، وذلك للمرة الأولى. وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي 30 هدفا في قطاع غزة ليل الأحد الاثنين، على ما افادت ناطقة باسم الجيش في تل أبيب. وأوضحت الناطقة أن الغارات (استهدفت مسجدا في جباليا تخزن فيه الأسلحة فضلا عن منازل تشكل مخابئ للأسلحة وآليات تنقل قاذفات صواريخ ورجالا مسلحين). وفجرا سمع دوي انفجارات قوية في مدينة غزة وحصل قصف من البوارج الإسرائيلية، بينما أفاد شهود أن السفن الحربية الإسرائيلية قصفت محوري طرقات رئيسية في القطاع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن 5 إسرائيليين أصيبوا صباح الإثنين في قصف صاروخي استهدف بلدة سديروت، مضيفة أن صاروخا أصاب منزلا في البلدة ما أدى إلى تضرره وإصابة 5 من سكانه بجراح. وأكدت حركة حماس أسرها جنديا إسرائيليا في منطقة الريس شمال مدينة غزة، واعترفت الإذاعة الإسرائيلية بان (الاتصال انقطع مع جندي إسرائيلي كان يشارك في العملية العسكرية) في إشارة إلى إمكانية وقوعه في الأسر.