أكد مثقفون وطلبة وأساتذة جزائريون وعرب زاروا جناح المملكة العربية السعودية بالمعرض الدولي الثالث عشر للكتاب بالعاصمة الجزائرية الذي افتتحه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في السابع والعشرين من الشهر الماضي ويستمر حتى الخامس من شهر نوفمبر الجاري، أكدوا أن عرض وتقديم آلاف الكتب والمطبوعات في الجناح كان اختيارا صائبا بالنظر لثراء هذه الوثائق وتنوعها وتناولها لمواضيع مختلفة تتعلق بالحياة العلمية والسياسية والثقافية والاقتصادية بالمملكة. وأشاد المثقفون بهذا الجهد الهادف الذي أكد حرص حكومة المملكة ممثلة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر على بناء هذا التواصل الثقافي الذي يعد أقوى رباط بين الشعبين الشقيقين فضلا عن كون الكتاب هو أفضل رسالة يمكن أن تنقل إلى القارئ الجزائري وغير الجزائري حقيقة حركة الكتابة والتأليف والنشر بالمملكة العربية السعودية وكذا الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية لقطاع الثقافة والتعليم من خلال رعاية رجال الفكر والأدب ومن خلال المنجزات الكبرى التي تشهدها المملكة في كافة الميادين . وعد بعض الأساتذة كتاب (مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ماضيا وحاضرا) للدكتور صالح بن عبدالله وثيقة علمية يمكن الاستفادة منها ولاسيما طلبة العلوم السياسية حيث تناول هذا الكتاب بالتفصيل جوانب مهمة من مسار مجلس الشورى ومهامه في مجال السياسة الداخلية والرقابة من خلال إبداء الرأي في السياسات العامة ومناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزة الحكومية. وعبر الكثير من الطلبة عن إعجابهم بكتاب (الحرمان الشريفان) الذي يجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورعايتها للحرمين الشريفين. وأبدى آلاف الزوار إعجابهم بالاصدارات النوعية ذات الجودة العالية التي يقدمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والتي تجاوزت ستين ترجمة لمعاني القرآن الكريم منها الترجمة الأمازيغية التي كشف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن إعجابه بها لدى زيارته لجناح المملكة بعد افتتاحه لفعاليات المعرض. كما وزع القائمون على جناح المملكة كتبا عن العمل الخيري بالمملكة وكذا دليل وزارة الثقافة والإعلام الذي يشمل البيان التفصيلي لأهم الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية وكذا أهم المراكز الخيرية. أما الجانب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية فقد حاز على نصيبه من خلال الكتب والمطبوعات التي تناولت اقتصاد المملكة وهي كتب حسب أساتذة الاقتصاد وزوار المعرض ذات محتوى ثري ومرجعية لطلبة العلوم الاقتصادية خاصة من خلال الجداول والإحصائيات والأرقام والحقائق والصور التي احتوتها وقد تناولت هذه الكتب بالتفصيل التوجهات الكبرى للسياسة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية فضلا عن علاقات المملكة بالمنظمات الدولية ذات الصلة إضافة إلى المنجزات الاقتصادية التي شهدتها وتشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح (أن ما قامت به سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر يدخل في صميم واجباتها تجاه بلدها وتجاه الجزائر لتدعيم أواصر الأخوة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين). وأضاف (المستقبل كفيل بتحقيق الكثير من المنجزات في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة). وشدد على ضرورة دعم العمل الثنائي المشترك ولاسيما في المجالات الثقافية والاقتصادية للوصول إلى مستوى التفاهم والانسجام السياسي القائم بين قيادتي البلدين خدمة للشعبين الكريمين ولمصالحهما العليا.