سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاتفي لم يكن يهدأ عند صدور نتائج الثانوية وبعض من أبلغتهم النتيجة من الأكاديميين الأن في الجامعات بدأت مشواري الصحافي بالمطالب والملاحظات .. سراج حياة:
إعداء النجاح حاربوني بسبب الحوار المفتوح .. وهدايا القراء كنت أرفض استلامها
خمسة وعشرون عاماً قضيتها في جريدة الندوة عاصرت خلالها أربعة رؤساء تحرير هم الاستاذ حامد مطاوع والاستاذ يوسف دمنهوري رحمه الله والدكتور عبدالرحمن العرابي والاستاذ فوزي عبدالوهاب خياط وكل رئيس تحرير له فلسفته التحريرية في إدارة دفة الجريدة وكنت في بدايتي قبل أن التحق بالجريدة وأصبح أحد منسوبيها أراسل الجريدة وأكتب ببعض المطالب والملاحظات التي أوجهها للمسؤولين وذلك من خلال صفحة كانت تسمى عزيزي المحرر هذه الصفحة كانت تهتم بمطالب وملاحظات وشكاوى المواطنين الموجهة رأساً إلى بعض المسؤولين في الدولة وكان آنذاك يقوم بإعدادها الاستاذ عبدالله خضر الزهراني وكنت أقوم بإيصال هذه الرسائل بنفسي إلى الجريدة في مقرها بحي التنعيم ومن كثرة ماكنت أتردد على الجريدة كنت اطلع على العمل الصحفي وعلى إخراج هذه الصفحة وكيف توضع عليها العناوين وكيف تختار لها الصور وبعد مضي أكثر من سنة اسندت إلي الصفحة وكنت أقوم بإعدادها واستقبل رسائل المواطنين ومطالبهم وملاحظاتهم وقضيت في إعدادها أكثر من خمسة عشر عاماً وقد لاقيت كثيراً من أعداء النجاح حاربوني على استلام هذه الصفحة ولكني رددت عليهم وقام المسؤولون في الجريدة بإسناد صفحة الحوار المفتوح إلي وقد كانت هذه الصفحة يحررها نخبة من القراء من الشباب ثم بعد ذلك اسندت إلي صفحة الطفل وصفحة خاصة بالمناسبات كالأفراح وغيرها كما أنني أقوم في كل سنة وعلى مدى عشرة أعوام أترقب ظهور نتائج الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي بنين وبنات وكان تلفون المنزل لايهدأ في البيت من حين ظهور النتائج إلى ساعة متأخرة من الليل وقد قابلت صدفة بعض الأكاديميين الذين يعملون في بعض الجامعات السعودية وذكروني بأنني أنا من قمت بإبلاغهم بالنجاح في الثانوية العامة وقد اتصل الكثير برئيس التحرير كان آنذاك الاستاذ حامد مطاوع يشكرونني على نجاحهم والبعض أرسل بعض الهدايا إلى الجريدة ولكني رفضتها وقلت لهم هذا واجبي وبعد مدة بسيطة أسندت إلي صفحة الطلبة والشباب وكانت هذه الصفحة تهتم بأخبار المدارس وأنشطتها وحفلاتها وجميع أخبار إدارة التعليم اضافة إلى قيامي ببعض التغطيات الصحفية وقد زاملت في الجريدة أصدقاء أعزاء منهم من يعمل في الجريدة إلى الآن ومنهم من قضى نحبه مثل الاستاذ عبدالله باهيثم رحمه الله والدكتور زكريا ي لال المحاضر الآن بجامعة أم القرى والاستاذ رفقي الطيب والاستاذ محمد أحمد الحساني والاستاذ عبدالله خضر الزهراني والاستاذ احمد صالح حلبي والاستاذ الصحفي المخضرم عدنان باديب الذي كان دائماً وأبداً يوجهني إلى العمل الصحفي ويوجه لي بعض الملاحظات وأيضاً الاستاذ عبدالله العبدلي الذي يعمل الآن مديراً لمكتب جريدة المدينةالمنورة بالرياض وغيرهم كثيرون ممن لاتحضرني اسماؤهم الآن.