بمبادرة طيبة وحضارية أسس سمو الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - الاندية الأدبية تلبية لرغبة أدباء المملكة الرواد وذلك عام 1395ه عندما طرح الأستاذ محمد حسن العواد سؤالاً على سمو الأمير فيصل وهو نأمل من سموكم الاهتمام بالأدباء كما جاء اهتمامكم بالكرة ومساواة الأدباء بالرياضيين. فما كان من سموه الكريم وفي نفس الجلسة الموافقة على انشاء الأندية الأدبية في الرياض ومكة والمدينة وجدة وجازان والطائف وأعطيت لها استقلالية لا تخضع الا لرئيس رعاية الشباب مباشرة بموجب لائحة الاندية الأدبية في ذلك الوقت والتي ادخل عليها مؤخراً تعديلات مخلة مثل مثل اشتراط المؤهل الجامعي في اللغات واهمال الفقرة القديمة التي حمت الأندية من المتطفلين على مائدة الأدب وهي الشرط الأساسي لدخول مجالس الإدارة في الاندية أن يكون له انتاج مطبوع ونشاط أدبي. فهل المؤهل الجامعي الآن يعطي صاحبه صفة الأديب أظن من وضع هذه الفقرة الخاصة بالمؤهل قد جانبه الصواب وهو بعيد جداً عن (الحراك) الأدبي وهل نجد الآن من يرتقى بنتاجه الأدبي إلى مستوى العواد وحسين سرحان والانصاري والجاسر وهم رواد ولا يحملون مؤهلات أين العدل ياوزارة الثقافة وهل هذه الانتخابات التي جرت في الاندية الأدبية هذا العام تلبي مطالب الأدباء الحقيقيين وأين هؤلاء الأدباء المعروفون الآن والذين لهم انتاج أدبي في مجالس إدارات الأندية الأدبية لقد تحولت الأندية الآن إلى شبه مدارس بعد أن كانت منارات ثقافية في كل منطقة ومحافظة حيث أن الثقافة ومراكزها تمثل الصورة المضيئة لتطور الأمة وهذا قد أدركه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما أصدر أمره بدعم كل ناد أدبي بعشرة ملايين ريال من أجل تفعيل الدور الثقافي لهذه الأندية وفي ذلك نظرة حضارية تؤكد بعد نظرة قائد المسيرة السعودية وهذا في حقيقة الأمر يجعلنا نطالب بتصحيح مسار الأندية الأدبية الآن قبل فوات الاوان فليس كل إداري أديباً وليس كل أديب إدارياً انما انتقاء الأفضل ومن يجمع بين صفتي الإداري الناجح والأديب المتميز وهذا لصالح الحراك الأدبي في بلادنا واملي في معالي وزير الثقافة والإعلام الأديب والشاعر ان يعطي من وقته شيئاً للأندية الأدبية ويعمل توازناً بين انتخابات الاندية الأدبية في عهد الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1400ه وانتخابات الأندية الأدبية في العام 1432ه وبنظرة الأديب المواكب لحركة الأدب في بلادي كما نأمل حماية الأديب السعودي في ظل الوزارة من سلب حقوقه الإنسانية وغيرها حسب الانظمة المشروعة ونحن في دولة الشريعة الإسلامية والله الموفق. إشارة نشير إلى من يسير على دروب النجاح في مجال القراءة الجادة وافادة الناس المهتمين بالتراث بفكره وما خرج به من معلومات تستحق الطرح والتقديم إلى القراء وهذا في حقيقة الأمر يجب أن يجد من مجتمعه الاشادة والتشجيع حتى ينضج ويوفق في مسيرته نحو افاق المعرفة الواسعة وهذا الكلام ينطبق على اخي الباحث في الانساب والتاريخ الاستاذ علي المعطاوي الذي اجتهد وعمل وتابع وأنجز تأليف بعض الكتب مثل كتاب الرواية الشفوية في نسب ال حمد وكتاب التدخين وضرره الصحي ديوان شعر له وغير ذلك وهي كتب جيدة وموثقة لكن لظروفه المادية لم تخرج هذه الكتب إلى النور ويحتاج إلى من يشجع البحث طبع هذه الكتب حتى يستفاد منها ولا تظل حبيسة الادراج ونحن نعيش فترة يجب الاهتمام فيها بالبحث والتراث من أجل حفظ الهوية العربية من الضياع اكتب ذلك غيرة على التراث العربي ، كما أشكر أخي علي العطاوي على اهتمامه بهذا التراث وأشكره مرة أخرى على اعطائي لقب لا يستحقه شخصي الضعيف عندما أطلق عليّ لقب عميد نسابة قبيلة عتيبة انما أنا مجتهد وفيه رجال بحث كثر في الانساب غيري وأنا ضمنهم وفق الله الجميع إلى الخير والسداد.