يلاحظ أن الأندية الأدبية تأسست عام 1395 ه برغبة من الراحل الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله -الرئيس العام لرعاية الشباب في ذلك الوقت والذي رغب أن يكون للأدباء أندية أدبية مثل الأندية الرياضية لقطاع الشباب ودعم سموه هذه الأندية الأدبية مادياً ومعنوياً وجعل لها شخصية اعتبارية مستقلة ترتبط مباشرة بسموه وعندما جرت انتخابات مباشرة لاختيار مجالس الادارة بعد صدور لوائح تنظيم العمل في الأندية الأدبية وبعد ضم الأندية الأدبية إلى وزارة الثقافة والاعلام توسعت آليات العمل في الأندية ولكن ضمن لائحة الأندية السابقة مع زيادة أعضاء المجلس من سبعة إلى عشرة وعدلت لائحة هذه الأندية بشكل طفيف ووضعت شروط جديدة لدخول الجمعية العمومية للأعضاء العاملين الذين يحق لهم دخول مجلس الادارة والمشاركة في التصويت خلاف الشرط السابق الذي ينص على من ينضم إلى الأندية الأدبية أن يكون له نشاط أدبي وله مؤلف مطبوع وللأسف أضيف الأن شرط المؤهل العلمي في اللغات فهل المؤهل يؤكد لحامله أنه أديب وقريب من الحركة الأدبية أظن من وضع هذا الشرط قد ظلم الأدباء ولا يقرأ الواقع لأن الأدباء الرواد الذين انتخبوا واجادوا في اثراء الأدب لدينا لا يحملون مؤهلات ومع ذلك لم نجد الآن من يرقى لمستواهم الأدبي فمن وصل الآن إلى مكانة حمد الجاسر والانصاري والعواد وغيرهم وهناك مقولة معروفة (ان حملة الشهادات العليا لازالوا اميين) لذلك نأمل من وزارة الثقافة والاعلام وعلى رأسها أديب وشاعر معاصر لحركة الأدب هو معالي الوزير عبدالعزيز محيي خوجة الاهتمام بهذا الأمر وأن يكون منسوبو الأندية من الأدباء الحققيين والقريبين من الحراك الأدبي لأن الثقافة قراءة ومتابعة وليس شرط المؤهل أساس لصنع أديب وفكرة الانتخابات التي تجرى الآن هي في حقيقة الأمر مبدأ جيد ومهم لتجديد الدماء وتحريك الساحة الأدبية بأفكار ورؤى جديدة تسهم في دفع العمل الأدبي إلى الامام ضمن منظومة العصر الذي نعيشه ومشاركة جميع الأطياف الاجتماعية وخاصة العنصر النسائي والشباب والمرأة مكون اجتماعي يجب أن تنال حقوقها المشروعة وهذه رغبة قيادتنا الرشيدة ولكن المطلوب هو التركيز على الموهبة الأدبية فقط حتى نعطي الأندية الأدبية مستقبلاً انتاجية أكثر فجملة من عناصر النجاح ونبتعد عن عشوائية العمل ومن المؤكد أن شرط المؤهل سوف يشكل لدينا تكتلات انتخابية وتفرز في حقيقة الأمر قيادات جديدة بعيدة عن الساحة الأدبية وبالتالي نفقد جديدة المنتج الأدبي الذي نفاخر به امام الاخرين لأن الأندية الأدبية بوابة عبورنا إلى تصدير أدبنا إلى الخارج والتعريف به عندما يتولى الأدباء المحترفون سدة قيادة الحركة الأدبية من خلال الأندية الأدبية بحيث يسير عملهم وفق ضوابط مهنية تحدد آليات العمل ولديهم رغبة الأداء الأدبي الذي يؤكد لنا أننا نسير ضمن منهج علمي ثابت وفق الله الجميع إلى الخير.