وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس مذكرة تعاون بين إمارة المنطقة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مدينة تقنية في محافظة الطائف تحت مسمى “واحة التقنية”. وتوفر “ واحة التقنية “ البنية التحتية والخدمات الحديثة المناسبة لتكوين تكتلات صناعية وتقنية وبيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة تخدم في تنمية صناعات حديثة ذات أبعاد إستراتيجية للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة. ومثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في توقيع الاتفاقية رئيسها معالي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل بحضور سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث إلى جانب أعضاء من اللجنتين الإشرافية والتنفيذية لمشروع واحة الطائف. واطلع سمو أمير المنطقة على عرض مقدم من المدينة عن المشروع والجدول الزمني لتنفيذه والموقع الذي سيكون فيه المشروع والمقرر في الطائفالجديدة. وأكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام في المدينة منصور العتيبي أن واحة التقنية المزمع إنشاؤها في محافظة الطائف تتكون من مجموعة بنى تحتية متكاملة وأراضي مطورة ومباني ومرافق أبحاث مجهزة ووسائل نقل واتصالات وحاضنات وبرامج مبادرات ودعم رواد الأعمال. وأوضح الدعم الذي تضطلع إمارة منطقة مكةالمكرمة بتقديمه لمدينة الملك عبدالعزيز المتمثل في تسهيل الإجراءات والتصاريح اللازمة للموقع والمعاملات المتعلقة بالإنشاء والتنفيذ من أجل تسريع وتيرة العمل في المشروع. وأفاد العتيبي أن فكرة إنشاء المدن أو المناطق التقنية التي تعتزم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إنشاؤها في عدة مواقع في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي من ضمنها “واحة التقنية” في الطائف ، بهدف وضع تصور كامل وخطة إقليمية شاملة لإنشاء مناطق تقنية حديثة بغية تحقيق مفهوم المدينة “المنطقة” العلمية والترفيهية والصناعية في آن واحد بالاستناد على أساس تقييم شامل واستراتيجي لمتطلبات إنشاؤها. وبين أن تحقق الهدف المنشود من إنشاء المدن التقنية يؤدي إلى زيادة ثروة المنطقة التي تنتمي إليها، تنوع مصادر دخلها وزيادة قدرتها التنافسية من خلال تشجيع وإدارة انسياب المعرفة ونقل التقنية بين الجامعات ومراكز الأبحاث والتطوير من جهة وبين المنشئات التجارية والصناعية والخدمية والأسواق من جهة أخرى إلى جانب تبني وتسهيل إنشاء ونمو هذه المنشئات خاصة الصغيرة منها والمتوسطة. يذكر أن “واحة التقنية” في الطائف تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية لها مع الاستعانة في ذلك بالحاضنات وبرامج تنمية المبادرات وتشجيع رواد الأعمال وتوفير فرص عمل إضافية ذات ميزات أعلى لمواطني المنطقة وارتباط ذلك بتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية اللازمة لرفع قدراتهم ليسهم في تقليل نسب البطالة في المنطقة الحاضنة للمدن التقنية من خلال خلق فرص عمل متجددة إلى جانب استقطاب المختصين المتميزين من خارج المنطقة لتفعيل نقل التقنية وتحسين القدرات الذاتية الأمر الذي سيساعد في نقل التقنية والمعرفة من الجامعات ومراكز الأبحاث إلى القطاعات الإنتاجية. وتدخل الواحة ضمن برامج تطوير التقنية وتطبيقها في مسار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وموائمتها لبعض برامج الخطة المقبلة والبرامج المقترحة مستقبلاً ، إذ تهدف إلى دعم كل منطقة إقليمية حسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم إدارياً وفنياً وتقنياً من خلال ربط برامج التنمية المحلية القائمة لكل منطقة مع المبادرات الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة وتوفير مساحة إضافية لإقامة المزيد من الشبكات التجارية وبناء الحاضنات التقنية والإدارية وخلق فرص توظيف ومشاركة أكبر قدر ممكن من أهالي المنطقة إلى جانب إنشاء الشركات المحلية الإقليمية والدولية وتحويل القائم منها على الأسس التقليدية إلى شركات اقتصادية قائمة على المعرفة.