بما أفكر! لم أطلقنا على أنفسنا أننا أنصاف (كرجل وامرأة)؟ فإذا كنا أنصاف، فلماذا كل هذه الفروقات الواضحة بين الرجل والمرأة؟! إن كانت المرأة تتكلم كثيرا، أي أنها تحتاج لإنفاق ما يزيد عن 20 ألف كلمة باليوم الواحد، فلم لم يكن آدم بالفطرة محبا للاستماع! وإذا كان الرجل يميل للمضمون، لم كانت حواء محبة للمظاهر، وإن كانت المرأة تحب الاهتمام، فلم لم يكن الاهتمام في طبيعة الرجل؟ أمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى أتساءل أيضا.. أن كانت العاطفة شيء مقدس في الحياة الزوجية، فلم لم تكن العاطفة نصفية؟ أي أن يمتلك الرجل نصف العاطفة التي تمتلكها المرأة، حتى يستطيعان أن يكملا بعضهما؟ حقًا لماذا لا يكون هنالك تجانسًا كاملاً بين جميع الأزواج؟ لم هذه المرأة تشكي زوجي لا يفهمني، وأخرى تقول زوجي يفهمني، لماذا هذا الرجل يشكي زوجتي لا ترضيني. وآخر: زوجتي ترضيني كل الرضا! لماذا لم تكن هذه العلاقة مثالية بين الرجل والمرأة؟ وأن تكون علاقة مبنية على تناغم خاص في كل زوجين “رجل وامرأة؟! “بداية مجتمع سليم يبدأ من عائلة سليمة متناغمة حد الغيوم” اعتقاد أؤمن به فحسب .. إذا سؤالي هو: إن كنا أنصافًا، فلماذا هنالك فروقات وفجوات تعيق العلاقة بين الرجل والمرأة؟ اختلاف المعتقدات واختلاف شخصيات الأفراد وطبيعتهم قد يكون هو الجواب المنطقي عند البعض أو يكون قد أخطأ المجتمع الغربي في تسمية المرأة بأنها نصف الرجل! وهو الجواب الأكثر منطقية من المنطق. رب العباد قد خلق حواء من ضلع آدم ليكملا بعضهما، ولم يذكر أنهما نصفين! فلماذا جزمنا بأننا أنصاف قد يكون الرجل الربع والمرأة ما تبقى مثلاً أو العكس! الفروق التي لطالما أقلقت أفكارنا تجعلنا نتفكر أحيانا إذا كنا أنصافًا لن يكون مبدأ البطيخ (حمراء أم بيضاء) هو الرائج حاليا، والخيار الوحيد لنا وأن نستسلم لخياراتنا على مبدأ اللامعلوم!