القاهرة : هالة أمين حين خلق الله سبحانه وتعالى ادم عليه السلام كان يسكن الجنة و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك ، الا انه استوحش فحين نام خلق الله حواء من ضلعه. فلِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم ؟؟ لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟؟. يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها بينما تلد المرأة و هي مستيقظة، و ترى الموت أمامها، لكنها تزداد عاطفة و تحب مولودها بل تفديه بحياتها. وخُلقت حواء من ضلعٍ أعوج، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب لأن الله خلقها لتحمي القلب هذه هي مهنة حواء حماية القلوب فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض سيكون مزارعاً وبنّاءً و حدّاداً و نجاراً لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة مع القلب ستكون أماً حنوناً وأختاً رحيماً و بنتاً عطوفاً و زوجةً وفية. و يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي - حتماً - إلى الموت لذا على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج، لأنه و كما أخبر النبي "صلى الله عليه و سلم "، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء فهي خُلقت هكذا. وهي جميلةٌ هكذا و أنتَ تحتاج إليها هكذا فروعتها في عاطفتها فلا تتلاعب بمشاعرها .و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر