خرجت القمة الخليجية المغربية مساء أمس الابعاء ببيان ختامي مشترك، حيث أنه انطلاقًا من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية والروابط التاريخية المتينة، وإيمانا بأهمية التضامن والتكامل بينها، فقد عقدت قمة جمعت أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في مدينة الرياض مساء أمس الأربعاء. وقد أكد البيان على ما يلي: جدد قادة دول مجلس التعاون وملك المغربي التأكيد على إيمانهم بوحدة المصير والأهداف. تمسُّكهم بقيم التضامن الفاعل والأخوة الصادقة التي تقوم عليها العلاقات التاريخية الاستثنائية. شكلت القمة مناسبة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمغرب. تنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية. تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. أبدى القادة ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الإستراتيجية وفق خطط العمل. تعزيز مسارات التنمية البشرية وتسهيل التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار. ضرورة إعطاء هذه الشراكة دفعة نوعية قوية وتطويرها في جانبها المؤسساتي. التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية. رفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. دول مجلس التعاون والمغرب تشكل تكتلاً إستراتيجيًا موحدًا حيث إن ما يَمسُّ أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى. جدد قادة التعاون موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضيتهم. أكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة. أهمية تضافر الجهود لمواجهة تحديات وأزمات اليمن وسوريا وليبيا بكل حزم ومسؤولية. ** جدد القادة إدانتهم للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأكدوا على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين. الوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول. دعوا إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته. التأكيد على أهمية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لدعم هذه الجهود. شكلت القمة مناسبة لتدارس وضع أسس تعاون أشمل بين مجلس التعاون والمغرب والدول الإفريقية جنوب الصحراء، بما يعزز الأمن والاستقرار والمصالح المشتركة. أهمية استمرار التشاور والتنسيق من أجل دعم ركائز الشراكة القائمة بين دول مجلس التعاون والمغرب.