تتقدم القوات الموالية للحكومة اليمنية بشكل بطيء في محافظة تعز (جنوب شرق) بسبب الألغام المضادة للأفراد والدبابات، في حين قام رئيس الوزراء خالد بحاح بتفقد الجبهة شرق صنعاء، وقالت مصادر عسكرية: إن أربعة من المتمردين الحوثيين قتلوا ووقع اثنان آخران في قبضة القوات الموالية للحكومة التي تسعى إلى استعادة الراهدة ثاني مدن تعز. هذه القوات التي شنت الاثنين هجوما لرفع الحصار عن تعز كبرى مدن المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه، واستعادة هذه المحافظة، سيطرت على بلدة الشارقة وباتت على مسافة 12 كيلومترا من الراهدة، كما قال ضابط كبير في القوات الموالية للشرعية. وأضاف: «لقد تقدمنا بعد أن سحبنا ودمرنا كمية كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات وضعها الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للمخلوع صالح»، وتابع: إن القوات الموالية اتخذت مواقع على المرتفعات المطلة على الراهدة، فيما تشن مجموعات المقاومة الشعبية هجمات على نقاط التفتيش والدوريات التابعة للحوثيين. ومن شأن استعادة السيطرة على تعز مساعدة القوات الموالية في ضمان أمن أفضل للمحافظات الخمس الجنوبية التي تمت استعادتها من المتمردين الصيف الماضي. ويعتبر محللون محافظة تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يتحكم بمنفذ البحر الأحمر، المفتاح لاستعادة محافظات أخرى في وسط البلاد وشمالها ومنها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقام رئيس الوزراء خالد بحاح بزيارة أمس الأحد إلى مأرب، كبرى مدن محافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء، لتفقد القوات الموالية، بدأت منذ منتصف ايلول/سبتمبر عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة هذه المحافظة الغنية بالنفط، وفقا لمصدر حكومي. ومن المفترض أن يلتقي بحاح في مأرب قادة القوات الموالية للحكومة في محافظاتصنعاء والجوف الواقعتين إلى الشمال، وفقا للمصدر نفسه. ورافق بحاح الذي وصل من دولة الإمارات العربية المتحدة، عدد من الوزراء وخصوصا الداخلية والنفط. وتأتي زيارته لمحافظة مأرب بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وبينما تحاول الأممالمتحدة ترتيب محادثات سلام، ربما في جنيف، ندد أحد المسؤولين ب»التصعيد العسكري للحوثيين»، لا سيما في تعز. وقال عبدالملك المخلافي الذي تم تعيينه مؤخرا كبير مفاوضي الحكومة: إن المحادثات يجب أن تركز على «البحث في آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، الذي يلحظ انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة. وقال المخلافي لفرانس برس: إن «الحوثيين يتخذون مواقف متلقبة دائما. ولم يقدموا حتى الآن قائمة بأسماء مفاوضيهم»، مشيرا إلى أن المحادثات في مسقط بين الوسيط والحوثيين ينبغي أن تركز «على آليات وجدول أعمال الحوار» الذي تقترحه الأممالمتحدة. من جانبه قال رئيس المجلس العسكري في تعز العميد صادق سرحان في تصريح خاص ل«المدينة»: إن الألغام والخنادق الخداعية التي تزرعها مليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة تعز تحمل بصمات خبراء من حزب الله اللبناني وأشار العميد سرحان إلى أن هذه الخنادق تمّ عملها فى السابق بلبنان وهي دليل على وجود خبراء عسكريين يقاتلون الى جانب مليشيات الانقلاب في جبهات المعارك باليمن. مؤكدا أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من تحرير وتطهير منطقة كرش في تعز كما تم تحرير وتطهير الجهة الغربية من مديرية الوازعية. وذكر أن أكثر من 13 من مليشيات الحوثي لقوا مصرعهم في المعارك التي دارت بين الجيش والمقاومة والمليشيات في هذه المناطق كما تم تدمير عدد من الآليات والعتاد العسكري النوعي الذى تستخدمه المليشيات في قصف بيوت المواطنين الآمنين.