وصل إلى محافظة مأرب، خالد بحاح نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، قادما من أبوظبي، في أول زيارة لمسؤول يمني رفيع إلى هذه المدينة منذ استعادة السلطات الشرعية السيطرة الكاملة عليها. وأكد مصدر حكومي أن خالد بحاح وصل إلى منطقة "صافر" جنوب شرق المحافظة، يرافقه وزيرا الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، والشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي. ومن المقرر أن يجتمع نائب الرئيس خالد بحاح بقيادة السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثالثة وقادة المقاومة واللجنة الأمنية في اجتماع مشترك في مدينة مأرب عاصمة المحافظة. وكانت المقاومة الشعبية في اليمن قد تقدمت في جبهة مريس بالضالع، وسيطرت على مواقع جديدة بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأكدت مصادر المقاومة أن عناصرها دمروا آليات عسكرية تابعة للميليشيات واستولوا على كمية من الأسلحة. وفي محيط الراهدة أبرز معاقل الانقلابيين جنوب غربي تعز، نقلت المقاومة الشعبية معركتَها مع الميليشيات بدعم من قوات التحالف لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة. في غضون ذلك فتحت في صنعاء جبهة جديدة في منطقة بني ظبيان التابعة لقبائل الخَوْلان شرق العاصمة، حيث تصد رجال القبائل لتعزيزات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي وصالح أرسلتها للالتفاف على مأرب من الجهة الجنوبيةالشرقيةلصنعاء. من جانبها أكدت مصادر قبلية "للحدث" أن قبيلة بني ظبيان التي يقودها محافظ صنعاء عبدالقوي الشُرَيف صدت تعزيزات الميليشيات وخاضعت اشتباكات معها في الليلة الماضية في حين رفضت بقية قبائل خولان السماح للقائد الميداني الحوثي أبوعلي الحاكم التواجد في مناطقها، كما رفضت طلبا له السماح بمرور الميليشيات بمناطقها وتعد هذه أقرب جبهة تفتح من العاصمة صنعاء. في هذه الأثناء تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش من اجتياز عقدة الألغام التي زرعها الحوثيون في طريق تقدمها من لحج والوصول إلى أول مناطق محافظة تعز وسط البلاد. وأكد قيادي في المقاومة أن قوات الجيش حققت تقدما في المناطق الجغرافية التابعة لتعز بعد معارك استمرت خمسة أيام. وذكر المصدر أن قوات الجيش سيطرت على منطقة حاميم، وعدد من الجبال المطلة على مدينة الراهدة أولى المناطق الجغرافية التابعة لتعز، من الناحية الجنوبية. واعتبر المصدر أن تجاوز عقدة ألغام الحوثيين، والتي منعت تقدم الجيش طيلة اليومين الماضيين، يعد إنجازاً كبيراً، متوقعا معركة فاصلة في مدينة الراهدة التي تبعد أربعين كيلومتر جنوب تعز أو الدمنة، وفي المناطق التي تقع قبل مطار تعز الذي يتحصن فيه الحوثيون بكثافة خوفا من عمليات إنزال قوات جوية.