بدأت أمس الاثنين في محافظة تعز عملية عسكرية واسعة بهدف كسر الحصار عن مدينة تعز وتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتصاعدت عملية المواجهات في جبهات القتال امس في الجبهة الغربية من مدينة تعز، ومنطقة الوازعية وذباب ومدينة المخا. وتشهد مناطق مختلفة معارك عنيفة، وسط ضربات، وقصف مكثف من طائرات التحالف العربي. من جهته أعلن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد اليافعي انطلاق عملية عسكرية واسعة بالتعاون مع قوات التحالف العربي، لاستعادة كامل السيطرة على محافظة تعز من مليشيات الحوثي وصالح ورفع كامل الحصار عنها. وقال قائد المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة في تصريحات صحافية إن هدف العملية هو تمهيد الطريق إلى صنعاء. وذكر بأن عملية استعادة المحافظة ستتم عبر ثلاثة محاور، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وقال العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز ل"الرياض" ان ساعة الحسم بدأت وان جميع جبهات القتال تشهد مواجهات واشتباكات بهدف تحرير المحافظة وكسر الحصار الخانق على مدينة تعز. ومن جانبه قال رئيس مجلس تنسيق المقاومة حمود سعيد المخلافي ل"الرياض" ان هناك تقدماً في منطقة ذباب الساحلية واستعادة السيطرة على معسكر العمري من قبل المقاومة والجيش الوطني بتغطية جوية وبرية من قبل قوات التحالف. واشار المخلافي إلى ان المواجهات بدأت في الجبهة الغربية وجزء من الجبهة الشمالية وان العملية تحتاج الى مزيد من الضربات الجوية لكي تتمكن المقاومة من التقدم على الارض. وقال إن "ساعة الصفر حانت" وشهدت منطقة الدحي مواجهات عنيفة باستخدام الدبابات والاسلحة الثقيلة. وقال قائد الجبهة الغربية في مدينة تعز عبده حمود الصغير ل"الرياض" ان المقاومة تمكنت من السيطرة على تبة الخوعة والتقدم نحو معاقل المتمردين في مبنى جامعة تعز في حبيل سلمان. وفي ذات السياق، قال الناطق الرسمي للجيش الوطني العميد سمير الحاج إن معركة تحرير تعز بدأت، لكن من الصعب تحديد موعد معين لانتهائها وقد تأخذ وقتاً. وأضاف في تصريحات صحافية: "بشكل عام المعركة اليوم لصالح الجيش الوطني والمقاومة والعمل على الأرض يجري بشكل جيد ودور التحالف محوري". مشيراً إلى أن المعركة محتدمة في كل الجبهات داخل المدينة في الحصب والأربعين، كما أن معركة كرش الراهدة بدأ تنفيذها بشكل واسع، وهناك أيضاً تقدم في معركة الوازعية وخصوصاً في الاتجاه القريب من المخا. وبالتزامن مع ذلك، شنت طائرات التحالف عدة غارات منذ ساعات مبكرة، واستهدفت مواقع مختلفة للحوثيين والموالين لصالح، منها القصر الجمهوري وصالة وغارات متفرقة في الوازعية. وقصف طيران التحالف مواقع تمركز المليشيا في مطار تعز الدولي فوجه ضربتين بالبوابة الغربية وتم تدمير دبابة ومقتل 3 من عناصر المليشيا، وموقع المكلكل شرقي المدينة، ومعسكر قوات الامن الخاصة، وتجمعات وموقع في عقاقه غربي جامعة تعز، وتبة الخوعة في الدحي، وحوش جامعة تعز وتم تدمير دبابة وعربة. كما قصف الطيران تجمعات وآليات في منطقة الربيعي غرب تعز وتم تدمير مضاد للطيران. كما استهدف الطيران مواقع وتجمعات في الراهدة ومخازن اسلحة وتجمعات في مدينة المخا وفي منطقة العمري في مدينة ذباب الساحلية. وقصف الطيران مواقعَ للحوثيين في مدينة الراهدة شرق تعز التي تهدف قوات الشرعية البدء بتحريرها بعد وصول قوات عسكرية الى منطقة كرش. وكان نحو 20 انقلابياً قتلوا وجرح 16 اخرون في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة وفي غارات لطيران التحالف بمحافظة تعز، اثنان منهم سقطا برصاص قناصة للمقاومة في جولة المرور غربي مدينة تعز. كما قتل 6 وجرح 11 من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهات مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الضباب والمسراخ بمحافظة تعز. من جهة أخرى لقي 9 مدنيين مصرعهم وجرح 17 اخرون جراء القصف العشوائي وانفجار الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في سوق نجد قسيم جنوب مدينة تعز. وأفادت مصادر محلية ان الألغام دمّرت 3 سيارات وقتلت 9 فيما اصيب 14 اخرون من المدنيين في قصف عشوائي من قبل الحوثيين وقوات صالح. واستهدف القصف احياء كلابة والموشكي وعصيفرة وثعبات والدمغة في مدينة تعز. على صعيد اخر اعلن امس في محافظة مأرب، إعلان للمجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء، بعضوية شخصيات بارزة وقيادات عسكرية ومدنية في الدولة. ووفقاً لبيان صادر عن حفل الإعلان، فإن تأسيس مجلس أعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء، جاء بعد أن "اكتوى أبناء المحافظة كغيرهم من اليمنيين بنيران المشروعات التدميرية ونالهم الحظ الأوفر من التنكيل بالمعارضين للمليشيات".