انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 1436ه – 2015م بعنوان «الكتاب.. تعايش»، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وبحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، وذلك في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة «الرياض». من جهته، أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي خلال كلمته في الحفل أن هذا المعرض يأتي مواكبا للتطور التقني بكافة مساراته، وملبياً لتطلعات القراء نحوه، ويجسد عنوان هذه الدورة «الكتاب .. تعايش» مرحلة تسود فيها تيارات العنف والإرهاب تتحدى الأمن والاستقرار، وتستلزم الجهود من مثقفي العالم للوقوف في وجهها. وأضاف الطريفي: يكشف محتوى معرض هذا العام عناوين جديدة، إضافة إلى مؤلفين جدد، وإنتاج علمي ومعرفي، ورقيا كان أو إلكترونياً، مبدياً سعادته باستضافة جمهورية «جنوب إفريقيا» في هذه الدورة كضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام 2015م، مبيناً أن وجودها بيننا يعد مصدر ثقافة وحوار بما تتميز به من تداخل مع مختلف الثقافات والأديان. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المعرض اعتاد كل عام على تكريم المبدعين والمتميزين في الحقول الثقافية والفنية، كذلك تكريم أصحاب المتاحف الخاصة الذين أمضوا أوقاتاً طويلة في جمع وصون التراث لاسيما الكتب والمخطوطات، مهنئاً المؤلفين الذين فازوا بجائزة وزارة الثقافة والإعلام، متمنياً لجميع الكتاب والمؤلفين مزيدا من التألق والإضافة المعرفية. من جهته، رحّب وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان بأصحاب المعالي، والناشرين في الدورة التاسعة من معرض الكتاب لهذا العام، متمنيا لهم قضاء وقت ممتع في أجنحة المعرض الزاخرة بالجديد، وأردف قائلاً: يشرفني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على رعايته الكريمة للمعرض، التي تأتي امتداداً لعاداته المشهودة بحب الفكر والمعرفة؛ ففي مثل هذا الوقت من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بشكل عام، والرياض بشكل خاص بهذا العرس الثقافي البهيج الذي يجمع في أرجائه الناشرين والمبدعين والمبدعات في تواصل علمي ثقافي. وأضاف: لقد سعى المعرض في الحفاظ على إنجازاته التي تحققت في الدورات الماضية وتعزيزها مع الجوانب التطويرية التي سيراها الزوار هذا العام، وسيكون من شأنها الارتقاء بالخدمات التي تقدم للناشر والمؤلف والقارئ، مشيراً إلى أن المعرض قد اتخذ هذا العام شعارا تمحورت حوله كثير من الفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة ليكون الكتاب مصدرا للتواصل بين الشعوب، ووسيلة متميزة يتعرف من خلالها بعضهم على بعض، مبدياً سعادته باستضافة جمهورية جنوب إفريقيا ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، مؤكداً أنها استحقت أن تكوِّن التقاء بين أبناء البشرية جمعاء، واستطاعت أن تتقن الثقافة العالمية بفنونها وأهدافها المحلية بأعمال أدبية وفكرية . وذكر الحجيلان أن الفعاليات التي استحدثت هذا العام، هي: ركن مخصص لذكرى الراحلين، وهو لأولائك المثقفين الذين كانوا معنا العام الماضي، ثم انتقلوا إلى جوار ربهم، وقد تركت أفكارهم ذكرى خالدة ننتفع بها من خلال بحوثهم ومقالاتهم، وستظل ذكرى لمجهوداتهم، ومن أبرزهم الدكتور راشد المبارك، والدكتور عبدالعزيز الخويطر وغيرهم، وأردف قائلاً: في هذا العام رأت اللجنة الثقافية للمعرض أن تكرِّم أصحاب المتاحف الخاصة على جهودهم الذاتية التي بذلوها في سبيل جمع التراث وحمله والحفاظ عليه. وعُرض خلال الحفل فيديو عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، يحكي اهتمامه بالثقافة، تلا ذلك عرض مرئي عن دولة الشرف «جنوب إفريقيا»، واختتم الحفل بتكريم الفائزين بجائزة الوزارة للمؤلفين، ثم قام الوزير بافتتاح المعرض، وأخذ جولة برفقة الحضور من كبار الشخصيات والمسؤولين. وفاز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام كل من عيسى محمد السالم، خالد بن محمد الجمعي، سعود بن نايف الشمري، صالح بن عبداللطيف، صالح بن محمد العمري، علي خلف الشريف، عوضة بن منسي الكناني، حمد بن خليف الحربي، أما الجهات الفائزة، فهي: الأمانة العامة للكتاب. وكرّم المؤلفين الذين فازت كتبهم بجائزة الثقافة والإعلام لهذا العام وهم: سلطانة البكر عن كتاب «معلمة الروضة بين النظرية والتطبيق»، وغيثان الجريس عن كتاب «الوجود الإسلامي في أرخبيل الملايو»، وسليمان محمد الحديثي عن كتاب «الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل سيرة وثائقية تاريخية»، وفاطمة الحيدر عن كتاب «رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة»، وذهيل عبدالله الدخيل الله عن كتاب «سلسلة المهارات الاجتماعية»، وعبدالعزيز العجلان عن كتاب «للرياح الأخييلية»، ومقبول العلوي عن رواية «زرياب»، وتنضيب الزايدي عن كتاب «ينبع تاريخ الأدب والحضارة»، ومحمد الفريح لكتاب «القوة الهادئة»، وسحمي الهاجري عن كتاب «حوار النصوص.. دراسات في السرد التاريخ والروائي». كما كرّم الطريفي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على ما أفناه في خدمة المملكة وما قدمه للثقافة والإعلام طوال السنوات الماضية. يذكر أن المعرض ستستمر فعاليته حتى 23 جمادى الأولى 1436ه، الموافق 14مارس 2015م، ويشارك فيه 915 دار نشر وتوكيل وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من مختلف دول العالم، وتم تخصيص جناح خاص لضيف الشرف «جنوب إفريقيا» لعرض تاريخها وثقافتها وإصدارتها لزوار المعرض، بالإضافة إلى مشاركتها في فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض. - مبيعات 2014 م 71 مليونا و645 ألف ريال - عدد زواره بلغ 2 مليون و400 ألف و126 زائراً - المشاركون 970 جهة من 32دولة - 250 ألف عنوان ورقي - مليون و200 ألف عنوان إلكتروني. - المشاركون 915 دار نشر وتوكيلاً من 29 دولة عربية وأجنبية - المساحة 23 ألف متر مربع - ضيف شرف المعرض جمهورية جنوب إفريقيا