* بعد هزيمة المنتخب في خليجي (22) بدأ الحديث عن أسباب الفشل، واجتمعت آراء (عباقرة) الرياضة في بلدنا عن أن السبب الأول في الفشل هو المدرب الجبان، ومن ثم صمت الجماهير الذي أحبط حماس اللاعبين!! متناسين ماذا فعلوا في الجماهير!!! وأقول أنا (هنا) ليست الهزيمة قضية، بل القضية هي في سوء التخطيط وموت الشعور بالمسؤولية (لفوز) كان ينتظره شعب بأكمله!! لكنه زمن الرياضة التي أثرت الجيوب وقتلت الطموح في صدور اللاعبين، والذين وبكل أسف تراهم يركضون خلف الكرة، وفي صدر كل لاعب مشاعر أنانية بأن يُحقِّق التميز لنفسه؛ وعلى حساب مَن؟! اللعبة والمشاركة وروح الفريق، الذي هو العنصر الأول في صناعة التفوُّق، وبدلاً من تحليل الأسباب ومعالجة نقاط الضعف، نرمي بفشلنا كعادتنا على المدرب في كل هزيمة!!!... * عادي جداً أن تنتهي اللعبة بالفوز أو الخسارة، لكن غير العادي هو أن نكذب على أنفسنا ونختلق أعذاراً واهية نُعلِّق عليها أسباب الفشل، وأرى أن سبب الفشل الأول هي تلك الآراء العقيمة لعقول أدمنت الخطأ واعتنقت المكابرة وفرضوا على المدرب أهواءهم من خلال قائمة لاعبين هم يريدونهم، في حين أن غيرهم أجدر وأولى باللعب، وكلنا يعلم أن أمجاد الكرة السعودية تحققت في الماضي على أيدي لاعبين من أندية في الدرجة الأولى أمثال شايع النفيسة!! وفي البرازيل فشل رئيس الدولة أن يفرض لاعبا على المدرب، أما هنا فالأمر عادي جداً أن يُفرض لاعب أو أكثر من قِبَل أحدهم، وهو الفعل الذي خلق المشكلة التي دمرت الرياضة السعودية، أضف إلى ذلك ثقافة بعض الإعلاميين الذين يمارسون نوعاً كريهاً من التعصب، أنتج جيلا متعصبا يحمل في صدره (ناديه) لا (الوطن)، وهي حقيقة علينا أن نقبلها ونحللها لنخرج من دائرة الفشل الذي بات قدرنا وواقعنا؛ الذي يردّنا دائماً مهزومين خائبين منكسرين!! * (خاتمة الهمزة)... هناك فرق واضح بين اتحاد رياضي عمل وتعب وجنس واختار اللاعبين بعناية بهدف رفع اسم دولة وعلم وليس (ناد) معين.. آملين أن تتيقظ الجهات المعنية، فربما تحقق حلم الوطن في خليجي (90).. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]