* الزميل الدكتور عبدالرحمن العرابي كتب مقالاً بعنوان (سفه)، وصف فيه ما حدث من مصطافين خليجيين من بينهم عدد كبير من السعوديين في مدن أوروبية منها باريس، لندن، كان، زلامسي، بأنه (سفه) وقلة عقل، وهو على حق في كل كلمة كتبها عن تلك النفوس المعتلّة!! وهي قضية أن تحاصرك تصرفات غيرك وتسيء لك في الداخل، وتلاحقك خارج الحدود، وكم شاهدت من مناظر مقززة وتصرفات غير مسؤولة في (الخارج) لأُناس كنت أتمنى أن يحملون الوطن في صدورهم، ويحاولون جاهدين ضبط (أنفسهم) في زمن أصبحت تصرفاتنا محسوبة علينا، حتى بات الخليجي تحت المجهر في كل مكان.. ومصيبتنا في اثنتين، أوّلهما تصرفات أولئك الذين يُسيئون (للدين) من خلال ممارسة الإرهاب، وثانيهما تشويه صورة السائح الخليجي في الخارج من خلال ممارسات بعض المعتوهين، التي ليس فيها سوى مظهر للبطر وقلة الأدب وسوء التقدير...!!! * مصيبة يا دكتور عبدالرحمن أن نعاني من تلك الحماقات (هنا) و(هناك)، وقضية أن تكون السياحة إساءة للوطن تنقل للآخر صورة قبيحة لمجتمع؛ دينه أعظم من أن يُؤذي، وإحسانه جميل، وكل ما فيه يضبط ويحترم الإنسان، وعلاقته بالآخر، لكن مَن يُقنع مَن؟! ومن ينقد الواقع الذي أصبح يحبسنا في دوائر مغلقة مهما حاولنا الخروج منها نعود لها بسبب (مجانين) يذهبون وفي صدورهم صراع وضجيج ليؤذوا أنفسهم أولا قبل غيرهم؛ في دول لا ترحم مَن يُخالف (النظام)، الذي يُقدِّسه الكل، ويلتزم به الكل، ويعاقب بقسوة كل مَن يخرج عليه، وأملي في أن تجد صرخاتنا قيودًا تفرض على كل مَن يُغادر البلد قوانين تمنع وتُعاقب كل من يُسيء للوطن في الخارج، لكي لا تكون الإساءة (ظاهرة)...!!! * (خاتمة الهمزة)... من وحي مقال "العرابي": (الأوروبيون وهم يشاهدون ذلك السفه لم يخرجوا عن صنفين، الأول محتقر لتلك السلوكيات وأصحابها، والآخر رأى فيها فرصة للثراء وامتلاك المال بالسرقة، وكلا الصنفين مقتنع بأن الخليجيين لا يستحقون المال لأنهم غير حضاريين).. ليتهم يقرأون!!.. ليتهم يعلمون!!.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]