الإنسانية ليست كلمة افتراضية بل هي الحياة كلها ومن أجل ان تكون الإنسانية سلوكاً علينا ان ننمي الإنسان في صدورنا ، أن نعلمه كيف يتعايش مع الآخر في الحياة التي باتت معقدة بل ربما لا تختلف عن حياة الغاب ،وتعجب جداً حين تسمع أحاديث الناس عن الإنسانية الحاضرة الغائبة ، والأمرُّ والأدهى هو أن تجد (إنساناً) يتحدث كثيراً عن الإنسانية ويمطرك بشوق عن الإخلاص ، عن الحب، عن الجد ، عن الود ،عن الرحمة عن التسامح ، وحين تنبش تاريخه الأسود تكتشف انه ال (كاذب) الضخم وأن واقعه ليس فيه سوى انتهازية عفنة ولعب انتهى به الى مهمة هي أكبر من عقله وهو أصغر من أن يقدر على إدارتها ، مثل هذا بالتأكيد هو الكارثة على الإنسانية والمنجز لأنه ببساطة لاشيء لديه سوى ذاته المملوءة بالأنانية والكُره والتعالي والتفاني في ترويج الزيف !!!....،، هي إنسانية العرب التي ماتت من زمن قديم ، رحم الله إنسانيتهم التي استحالت اليوم الى قهر ونصب وقتل وقسوة وعذابات تأتي من خلال إنسان بينه وبين أدب التعامل مع الناس مسافات شاسعة.. وعالمنا العربي يحفل بكل ما لم يكن في حسبان احد ومن يتصور أن ألف قتيل وألف جريح خلال يومين من المعارك في العراق ، في سوريا مئات الألوف قتلوا ظلماً وعدواناً وملايين هجروا وذنبهم ان أسدهم وحش كاسر ،وفي ليبيا واليمن حكايات هي أكثر ايلاماً وهو قدرنا أن تموت الإنسانية في عالمنا ،والسؤال أين نحن من إنسانية ديننا العظيم والإجابة ليست أصعب من السؤال وهي حقيقة مفزعة ومقلقة خاصة حين تجد (غيرك) الكافر يعيش الإنسانية ويتعامل بها حتى مع الحيوان ، والمؤسف أكثر أن تجد الرحمة في صدر الوحوش فتحزن على إنسانك الذي قتله الإنسان !!! ( خاتمة الهمزة) ... الإحسان للإنسان يمنحه حياة لا تعرف الخيبات ولا الهزائم ولا الحزن، والسؤال الكبير أين هو الإنسان ؟!.....وهي خاتمتي ودمتم @ibrahim_naseebتويتر [email protected] تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]