في مجتمعنا حكايات وتصرفات هي أقرب للتخلف وأبعد عن (وعي) الشعوب الذي يصنع الحضارة في نون الأرض فيكون فيها النبض والنمو، هو الوعي يا سادتي والذي بدونه تتكسر الحياة وتتدمر وكيف لا وهو العنصر الأول الذي يفرض احترام الحياة والأحياء ويسخر كل ما بوسعه لبناء الإنسان الذي يزرع في روحه وطناً يحبه ويحميه ويخاف عليه وكل من فيه، هو الوعي الذي يرسم في الإنسانية وجهها الناصع ومدنها الجميلة التي تعيش أدباً يمنعهم من ممارسة الأذى ويفرض عليهم الالتزام بالنظام في كل مكان لتكون النهاية دولاً وشعوباً متقدمة.. كل هذا وبكل أسف لا وجود له في مجتمعنا الذي يدميك خاصة حين ترى الخطأ يتقدم والفوضى تتكلم وقلة الذوق هي الصفة السائدة في مجتمع إنسانه أدمن الخروج على النظام وعشق العبث دون أن يخجل من نفسه..!!! في مجتمعنا لا وعي ولا يحزنون، هو عالم كل ما فيه تعب، ذلك لأن كلهم يريد أن يسبق، كلهم يريد أن يكون الأول، كلهم غاضب وكلهم يتعارك مع كلهم، وكلهم لا يهمه (أنت) أبداً ولا أسوأ من أن ترى الشارع حفرة والرصيف خرابة والبيت ظلاماً والهواء زكاماً والجمال خصاماً والإهمال يتمشى ببجاحة بدأها (بموتٍ) قتلَ النخل وأنبتَ اليباس ليصنع قبحاً في جبهة (لوحة) تحمل اسماً لمدينة يفترض أن تكون هي الأجمل، والسبب في ذلك هو وعي المسؤول وعقله (الأبيض) وحرصه على أن يكون هو الأول الذي يريد ان يبقى في وظيفته للأبد.. وهي حقيقة البعض في هذه الأرض الذي نسي المُثل وبدأ يومه بالاستهتار وأنهاه بسوء التصرف ليصل الأذى للمسجد الذي يفترض أن يحترم العابد فيه قداسته وبالرغم من ذلك تجد البعض يقف بسيارته في أي مكان ويذهب ليصلي تاركا غيره يعاني وحين يأتي يدخل سيارته ويمضي وكأن شيئاً لم يكن، والسؤال هو أين نحن من التقدم، أين نحن من النمو، أين نحن من الحضارة..؟!! (خاتمة الهمزة)... في حديث عن الفوضى التي نعيشها مع مسؤول رفيع، قالها بصراحة!! السبب هو سوء الاختيار والذي يأتي وكأن من شروط الوظيفة أن يكون لا (علم) لا (وعي)..... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]