تمكنت القوات العراقية من الدخول الى مدينة امرلي التركمانية الشيعية وفك الحصار الذي تفرضه منذ اكثر من شهرين عناصر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على هذه البلدة التي قطعوا عنها الماء والغذاء. فيما قتل 13 شخصا واصيب 17 آخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا موقعين لقوات الامن العراقية امس الاحد في الرمادي التي تقع على بعد مئة كلم غربي العاصمة بغداد، بحسب الشرطة وطبيب. وبدأت قوات الجيش العراقي مدعومة بمتطوعين عملية عسكرية كبيرة السبت لفك حصار بلدة امرلي، تزامنا مع عملية القاء مساعدات انسانية رافقها قصف جوي اميركي. وقال مسؤول عسكرية لوكالة فرانس برس إن «طلائع القوات العراقية دخلت الى مدينة امرلي من محور قرية حبش جنوبالمدينة فيما لا تزال قواتنا تتقدم من ثلاثة محاور اخرى ولا تزال الاشتباكات عنيفة». وفك حصار هذه المدينة يعد ابرز انجاز للقوات العراقية منذ الهجوم الذي شنه عناصر الدولة الاسلامية في العاشر من يونيو وفرضوا خلاله سيطرتهم على مناطق شاسعة شمال ووسط البلاد. وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد امام محاولات الدولة الاسلامية لاحتلالها منذ 84 يوما، على الرغم من حرمانها من المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ. وقال مدير ناحية سليمان بيك المجاورة لفرانس برس إن «الجيش والشرطة والحشد الشعبي، دخلوا ناحية امرلي الآن وفكوا الحصار عن الاهالي المتواجدين بعد ان اشتبكوا مع المسلحين الذين يحاصرون الناحية». واضاف «عناصر الدولة الاسلامية اصبحوا بين قتيل وجريح، فيما فر الآخرون واصبحت امرلي محررة». واكد احد سكان البلدة في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان قوات الجيش والحشد الشعبي الآن وسط المدينة. والى جانب قوات الجيش شاركت قوات النخبة وقوات البشمركة الكردية ومتطوعو الحشد الشعبي الذي يضم ميليشات شيعية. واقر المتحدث باسم القوات المسلحة بسقوط ضحايا بين القوات العراقية، لكنه لم يحدد عددهم. وكان الجيش الاميركي اعلن السبت انه القى مساعدات انسانية على بلدة امرلي رافقها قصف لمواقع المسلحين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جون كيربي «بطلب من الحكومة العراقية، القى الجيش الاميركي مساعدات انسانية لبلدة امرلي». من جهة ثانية قتل 13 شخصا واصيب 17 آخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا موقعين لقوات الامن العراقية الاحد في الرمادي التي تقع على بعد مئة كلم غربي العاصمة بغداد، بحسب الشرطة وطبيب. وقالت المصادر ان سيارة انفجرت في بناية تستخدمها القوات الخاصة قاعدة لها كما انفجرت سيارة اخرى عند حاجز للشرطة والقوات الخاصة. سياسيا اعلن النائب الديموقراطي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي دوتش روبرسبرغر الاحد ان الادارة الاميركية قد تكشف «خلال الاسبوع المقبل» استراتيجيتها ازاء سبل مواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا. وردا على سؤال لشبكة سي ان ان حول ما يجب القيام به في سوريا لمواجهة هذا التنظيم قال النائب «ليست لدينا معلومات بهذا الشأن في الوقت الحاضر، الا اننا قد نعلم الاسبوع المقبل ما قد تكون عليه الخطط» بهذا الشأن.