قتل 19 شخصا في ثلاثة تفجيرات احدها جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف واخر بسيارة مفخخة قرب مبنى وزارة الخارجية في بغداد فيما تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في محافظة الانبار، غرب بغداد. وتزامنت الهجمات مع تواصل تنفيذ القوات العراقية عمليات ضد مسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف باسم "داعش" يسيطرون منذ اكثر من شهر على مناطق في محافظة الانبار غرب بغداد. وحث زعماء غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على بذل مزيد من الجهود من اجل التوصل الى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق امام داعش. وسجل الشهر الماضي مقتل اكثر من الف شخص في العراق، ما يجعل منه الشهر الاكثر دموية منذ ابريل 2008، وفقا لارقام رسمية نشرت الجمعة. وتواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وابناء العشائر ملاحقة مسلحين من تنظيم داعش في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وقال المقدم حميد شندوخ من شرطة الرمادي لفرانس برس، ان "قواتنا تستعد لمداهمة منطقة السكك، في جنوب الرمادي، اخر معاقل تنظيم داعش في المدينة". واكد ان "قواتنا استعادت السيطرة على جميع المناطق الاخرى في الرمادي ورفعت جميع العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون". وبدت الاوضاع مستقرة في عموم مدينة الرمادي حيث تواصل القوات العراقية انتشارها وملاحقة المسلحين، وفقا لمراسل فرانس برس. وما زالت الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر مسلحون من داعش في وسط المدينة فيما يفرض اخرون من ابناء العشائر طوقا حولها وتواصل قوات الجيش حشد قواتها على مقربة منها، وفقا لمصادر امنية ومحلية. وتعرضت مدينة الفلوجة خلال الساعات الماضية الى قصف متكرر استهدف احياء متفرقة في المدينة، وفقا لشهود عيان. ولم يتسن الحصول على تأكيد او تفاصيل اضافية من مصادر امنية او رسمية. في غضون ذلك، قتل 19 شخصا واصيب ثلاثون على الاقل بجروح في ثلاثة هجمات، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف، واخر بسيارة مفخخة عند مبنى وزارة الخارجية، في وسط بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "19 شخصا قتلوا واصيب ثلاثون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف وانفجار سيارتين مفخختين في بغداد" دون ذكر المزيد من التفاصيل. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد تلقي 19 قتيلا ومعالجة ثلاثين جريحا اصيبوا جراء الهجمات ذاتها. واشارت الى ان اغلب الضحايا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعما قريبا من احد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد. وتخضع المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات اجنبية بينها الاميركية والبريطانية، الى حراسة مشددة. واكدت مصادر امنية انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب عند مبنى وزارة الخارجية واخرى في منطقة السنك وكلاهما وسط بغداد. وقال مصدر في وزارة الخارجية ان الانفجار وقع جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة التفتيش الرئيسية لمدخل وزارة الخارجية. واستطاعت قوات الامن تفجير عبوة ناسفة عن بعد دون وقوع ضحايا، على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد، وفقا لمصادر امنية. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الان. وتتزامن الهجمات التي تستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة في العراق، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل القادم.