* قصص مؤلمة ومحزنة من عقوق الأبناء لوالديهم.. يشيب لها الحليم.. ويحتار فيها المنطق.. * صديق من العاملين المتطوعين.. في الأعمال الخيرية.. ومنذ سن مبكرة جدًا.. يروي لي بعضًا من المآسي والأحزان.. التي يراها من تعامل أبناء مع والديهم.. * يقول في قصة "كارثية" إن عمال نظافة وهم بقرب حاوية قمامة لنقلها سمعوا أنينًا من قرب الحاوية.. ومن لطف الله أنهم استجابوا للصوت وعندما داروا حول الحاوية وفي داخلها وجدوا امرأة مسنّة.. مربوطة اليدين وعلى فمها شريط لاصق اتضح أن أبناءها تركوها بهذه الصورة.. عسى أن تلتهمها الحاوية وسيارة النظافة.!! * صورة أخرى لا تقل مأساوية وألمًا.. يقول الصديق.. عجز مسؤولو مستشفى عن إحضار ابن لمريضة مسنّة تعاني من أمراض الشيخوخة بعد أن تحسنت صحتها.. وعن إقناع الابن بالحضور لأخذ والدته وإخراجها من المستشفى.. فهداهم تفكيرهم إلى الاتصال بالابن هاتفيًا والطلب منه الحضور للمستشفى لأخذ والدته بزعم أنها توفّيت.. ولما حضر الابن وشاهد الأم حية ترزق.. تململ وتكدر وأخذ يراوغ وخرج بحجة إحضار بعض الأوراق من سيارته لكنه.. لم يعد أبدًا!!؟ * هذه الصور المؤلمة المبكية يرويها الصديق وهي تحدث في أقدس بقاع الدنيا مكةالمكرمة شرفها الله فكيف تكون أحوال مناطق أخرى؟ فإذا لم يراع الأبناء حرمة الوالدين.. ولم يراعوا حرمة المكان وقداسته.. فأي حرمة يراعون والعياذ بالله..؟ * هذا غيض من فيض.. فعشرات القصص تحكيها جدران الأربطة ومراكز الإيواء.. عن عقوق من أبناء كان واجبًا عليهم الحنو على آبائهم وأمهاتهم في عجزهم ومرضهم واحتياجهم للعناية لا التبرؤ والنكران.. ولو عاد هؤلاء إلى نصوص القرآن والأحاديث.. لأرعبتهم وأفرحتهم في نفس الوقت فالرعب من العقاب الأخروي المنتظر في العقوق.. والفرح في الجوائز الدنيوية والأخروية في البر والرضا.. وحسبي الله. [email protected]