أعلنت الولاياتالمتحدة عن محادثات تجريها مع جماعات إسلامية سورية معارضة غير تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة على وجه التحديد. وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية أمس الخميس، إن الولاياتالمتحدة ترى أهمية للتعرف إلى الميليشيات التي يشتبه بارتباطها بالقاعدة في سوريا، كي تزيد فهم نواياها في الحرب الدائرة هناك وصلاتها المحتملة مع القاعدة. وأضاف ديمبسي أن الأمر يستحق معرفة إن كانت هذه الجماعات لديها أي نية على الإطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين. من جهته، قال زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين رمضان قادروف، إن وحدة من قوات الأمن الروسية تتدرب على قتال إسلاميين متشددين يحاربون الآن في سوريا وتخشى عودتهم من هناك للانضمام إلى حركة تمرد في شمال القوقاز. ويخشى الكرملين من عودة اسلاميين متشددين ولدوا في روسيا للانضمام إلى متمردين يسعون لإقامة دولة إسلامية في الشيشان وأقاليم أخرى تقطنها أغلبية مسلمة في المنطقة الجبلية بجنوب روسيا. وقال مسؤولون إن 400 مقاتل روسي يحاربون مع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، لكن خبراء يقولون إن عددهم أكبر من ذلك بكثير. فيما اتهم نشطاء معارضون قوات الأسد باستخدام غاز سام في بلدة النبك شمال شرقي دمشق على الطريق السريع بمنطقة القلمون. بدوره، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس، عن رغبته في أن يؤول المؤتمر الدولي للسلام في سوريا المقرر قريبا إلى «انتخابات حرة» في البلاد. وصرح روحاني على هامش لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن على مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 يناير في جنيف أن «يمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة بالكامل وبلا شروط مسبقة»، على ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية. وأضاف «من مسؤوليتنا المتبادلة الدفاع عن المثل العليا ومطالب الشعب السوري ولا سيما اثناء جنيف-2». وأكد النظام والمعارضة في سوريا التوجه إلى جنيف في يناير لكنهما يختلفان حول موقع الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلة انتقالية ممكنة. واعتبر روحاني كذلك أن على مؤتمر السلام «التشديد على طرد كامل للإرهابيين» وهو الوصف الذي يطلقه النظام السوري على مقاتلي المعارضة. وإيران هي الحليفة الإقليمية الأساسية لنظام الرئيس السوري الذي يواجه معارضة مسلحة منذ أكثر من عامين. إلى ذلك، حذر وزيرا الداخلية الفرنسي مانويل فالس والبلجيكية جويل ميلكيه الخميس في بروكسل من أن عددًا متزايدًا من الشبان الأوروبين يتوجهون إلى سوريا للقتال في صفوف منظمات موالية لتنظيم القاعدة وأن هؤلاء يشكلون «طاقة خطيرة» على دول الاتحاد الأوروبي وحلفائها. وأفادت توقعات ذكرها الوزيران خلال ندوة صحافية مشتركة، أن ما بين 1500 إلى 2000 شاب أوروبي توجهوا إلى سوريا. وقدر عددهم في يونيو بنحو 600. وقالت جويل ميلكيه إن «عدد البلجيكيين ما بين 100 إلى 150 منخرطين في الحركات»، بينما أعلن فالس أن «اكثر من 400 فرنسي معنيون، منهم 184 حاليا في سوريا».