قال اللواء حمدي بخيت الخبير الإستراتيجي والعسكري ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية إن الإرادة الشعبية للمصريين استطاعت أن تبهر العالم، وتغير المشهد السياسي وتتصدره، مؤكدا أن القوات المسلحة بإدراكها الواعي والفوري لهذا المتغير المهم انحازت لتطلعات ومطالب الشعب، وأضاف إن دعم الغرب للإخوان المسلمين ولبقية تيارات الإسلام السياسي أمر خطير، وأن المصالحة الجبرية التي يطالبوننا بها غير مسبوقة في التاريخ. وبين أن اعتصام «الإخوان» في الميادين مرفوض ويجب فضه ب»القانون»، وأكد أن المملكة لها دور مشرف في الوقوف بجانب مصر شعبا وحكومة، وخادم الحرمين الشريفين له أياد بيضاء في الوقوف بجانب مصر في كل أزماتها. وأبدى «بخيت» في حوار خاص ل»المدينة» تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة عقب سقوط حكم الإخوان، مؤكدا أن الرئيس المعزول محمد مرسى كان يعوق أي خطوات نحو تقدم البلاد إلى الأمام، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في سيناء يميل إلى الاستقرار، بعد أن تحررت الإرادة السياسية، وزادت والضربات العسكرية الموجعة للتنظيمات الإرهابية، موضحا أن امريكا لا تعرف إلا لغة المصالح، وإلى نص الحوار: * كيف ترى الواقع المصري الآن؟ أتوقع لمصر خلال الأيام المقبلة المزيد من الاستقرار والنمو، عقب إنهاء «الكابوس» الذي جثم على نفوسنا لمدة عام، بسبب سياسية الإخوان الفاشلة في حكم البلاد، وما فعلوه من محاولات» لشرذمة» الأمة، حتى الدين شرذموه بين «سلفي وسني»، وأن سياستهم غير الحكيمة أدت إلى دخول تنظيمات إرهابية خارجية الى داخل البلاد من فلسطين وسوريا وتركيا وأفغانستان واليمن، وبدون شك فإن ما يتصدر المشهد السياسي الآن هو إرادة شعبية واضحة لم تكن بهذه القوة والفاعلية من قبل، والآن نحن نمر بتحول جديد تماما في تاريخ الشعب المصري، حيث الإرادة الجماهيرية في الصدارة، ومشهد العنف الحادث في الشارع المصري هو من قبل الإخوان، وهو ما أدى إلى نهايتهم المأسوية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكمهم الديكتاتوري، وأثبتت للعالم أن شعب مصر قادر على تغير حكامه الفاشلين في إدارة البلاد. * كيف ترى الاعتصامات «الإخوانية» الموجودة في رابعة والنهضة؟ من الممكن السيطرة علي اماكن تلك الاعتصامات الموجودة بداخلها جماعة الإخوان عن طريق فرض حصار أمنى عليهما، بمعنى ان من يخرج منهايجب منعه من العودة اليها، ومنع دخول المؤن من غذاء ومياه، ورصد كل القادمين إلى ميداني رابعة والنهضة من المحافظات والقرى والنجوع لأن هؤلاء هم الناس الطيبين الذين يتم تجنيدهم بالمال، واعتصام «رابعة» مرفوض ويجب فضه بالقانون، وميدان رابعة به قيادات جماعة الإخوان الذين يسعون إلى الهرب، وهنا أوجه كلمة للقائمين على شؤون البلاد «تذكروا ماذا فعل عبد الناصر لتستقر الدولة بعد ثوره يوليو فانه قضي علي كل ما يهدد الأمن القومي، وقام بحل الأحزاب الفاشلة، وضرب بيد من حديد على كل من عارض الثورة لأنها مستقبل الأمة» * ما تعليقك علي الاشتباكات التي وقعت بميدان رابعة العدوية وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين؟ - الإخوان هم المسؤولون عما حدث، وهم يسعون من خلال تلك الأحداث إلى تعاطف العالم معهم، والإخوان من خلال تلك الأحداث فقدوا شرعيتهم في الوجود، وأيقن الشعب المصري أن هؤلاء لا يمثلونهم، وان سياستهم كانت وراء تحرير شهادة الوفاة لتيارات الاسلام السياسى وفقدت التيارات الإسلامية تعاطف الشعب معها كما حدث عقب ثورة 25 يناير، وأصبح لا وجود لهم، والدليل على ذلك قيام أكثر من» 41 «مليون مصري يوم 30 يونيو الماضي يطالب بالإطاحة بهم وبحكمهم، وأعطاهم هذا الشعب درسا سوف يذكره التاريخ على مر العصور. * هل تتوقع مزيدا من العنف على الساحة بين المؤيدين للرئيس المعزول وباقي الشعب؟ - بالطبع سيكون التصعيد في تلك الاشتباكات مضاعفا وأعمال العنف الإرهابية ستظهربشكل بائن من قبل تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة وأحزاب اليمين ولن تحل تلك الأزمة إلا بتدخل مباشر من القوات المسلحة. * كيف يمكن التعامل مع هذا العنف؟ مازالت القوات المسلحة والشرطة في حالة من ضبط النفس للقضاء علي هذا العنف، ولا احد يستطيع أن يقول إن كانت الخطة كفيلة أم لا، لأن الجيش عندما يقوم بعمل خطط تكون متكاملة، ولا تكون بهدف واحد، وإنما بغرض عدة أهداف، وخطط الجيش ستقضي على الإرهاب بالكامل. * ما هو الموقف من التدخل الامريكى في الشأن الداخلي المصري؟ - كافة القوى الشعبية ترفض أي تدخل في الشأن المصري، والشعب يقف صفا واحدا خلف الموقف الوطني للجيش، الذي استجاب لمطالب الشعب المصري في رحيل الإخوان، وهو المطلب الذي رفعه عشرات الملايين من أبناء الشعب في مشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، والشعب سينتصر على كل المؤامرات، خارجية كانت أو داخلية، سواء حرضت هذه المؤامرات على العنف والإرهاب أو لجأت إلى استخدامه بشكل مباشر، كما نؤكد أنه لا شرعية إلا للشعب، الذي يأمر وعلى الجميع أن ينفذ أوامره. * إذن لماذا تسعى القوى الأجنبية لمعرفة مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي؟ - مرسي متورط في كثير من القضايا، وبالتالي أقواله ستدينه وتورط دول وجهات كثيرة، وتسعى تلك القوى لمقابلته من اجل الحفاظ على أقواله وعدم البوح بالإسرار التي لديه، وبالتالي قد يكون معرفة مكانه لها هدفان، الأول طمأنته، والثاني عدم نشر ما لديه من معلومات حال وقوفه أمام جهات التحقيق، ولذلك القوات المسلحة أذكى من أن تترك لهؤلاء مقابلته، إذن نحن كنا أمام تنظيم إرهابي يحكم مصر، وبالتالي لابد أن يحاسبوا. * ما هى الأسباب التي دفعت المصريين للخروج على «مرسي»؟ - كل الأسباب التي تؤدى لسقوط النظام الحاكم في أي من دول العالم توافرت في حكم «محمد مرسي» وجماعته، حيث إن جماعة الإخوان افتقدت لكل العوامل التي تساعد على النجاح، سواء في الكفاءة والافتقار لخبرة التعامل السياسي، مرورا بسياسة التمكين والإقصاء، وصولا إلى العنف وإراقة الدماء إزاء المظاهرات والاحتجاجات والحركات الشبابية التي خرجت ضدهم بصورة لم تحدث من قبل. * الإخوان يفسرون ما حدث أنه «انقلاب عسكري» وضد الشرعية، كيف ترى ذلك؟ - السلطة فى اى مكان هي للشعب، والشعب المصري ثار من قبل على مبارك واسقط نظامه، وثار على نظام «مرسي» واسقط حكمه بعد عام واحد، ولكن جماعة «الإخوان» دائما تفسر ما ترى على هواها فقط، فلماذا لم تفسر ما حدث لمبارك انه انقلاب؟ ما حدث يوم 30 يونيو هو إسقاط للنظام وليس إسقاطا للشرعية، لكن تيارات الإسلام السياسي بشكل عام يرفضون هذا التحول، ويحاولون إنكاره، ويسعون بأي شكل لإعادة المشهد إلى ما كان عليه قبل 30 يونيو، وهذا وضع غريب جدا لأنه يتجاهل حقائق التاريخ ويتجاهل التطور الهائل الذي تمر به مصر الآن. * وماذا عن مطالبات الغرب بعقد مصالحات مع الجماعة؟ - ما يطالبنا به الغرب الآن غير مسبوق في التاريخ، فلم نسمع أن ألمانيا تصالحت مع النازية بعد أن هزمتها، بل كانت هزيمة النازية نهاية لهذه الحركة، وهزيمة جماعة الإخوان تاريخيا هي نهاية لهذه الجماعة، وأيضا الثورة الفرنسية لم تتصالح مع لويس السادس عشر، والثورة البلشفية لم تتصالح مع روسيا القيصرية، بل إن أمريكا نفسها حينما غزت قواتها العراق لم تفرض على العراقيين التصالح مع نظام صدام حسين، فلماذا تختص مصر وحدها لكي تكون نشازا وأن يفرض عليها عكس ما حدث في حالات التاريخ المماثلة؟ * إذن لماذا يضغط الغرب لحماية الإخوان المسلمين؟ - للغرب مصالح خاصة في وجود الإخوان المسلمين في الحكم، لأنه لم يحدث في مصر من قبل أن كان هناك أي حكم استجاب وانصاع بالكامل للإرادة والمخططات والأهداف والمصالح الغربية مثلما فعل الإخوان، فبعد أن كانوا أكثر فصيل متشدد إزاء الغرب وإسرائيل، أصبحوا على العكس والنقيض تماما، واختفت الهتافات التي كانوا يرددونها من قبل ضد الغرب خلال حكمهم لمصر الذي استمر لمدة عام، وبسببه تأخرنا 50 عاما للوراء. * بعض القوى تطالب بضرورة حل جماعة «الإخوان» كيف ترى هذا المطلب؟ - تاريخ»الإخوان» بدأ عام 1928 على يد حسن البنا وانتهى عام 2013، والرأي العام في مصر يرفض الأحزاب التي تقوم على الاسلام السياسي، وعلى الدستور الجديد أن يعبر عن الإرادة الجماهيرية التي ترفض هذه النوعية من الأحزاب مثل حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. * ما تقييمك للوضع في سيناء، وما حجم الخطر على تلك المنطقة؟ - المبالغة في الحديث عن وضع سيناء يضر ولا ينفع، لابد أن نأخذ الموضوع بعقلانية، بعد ثورة 25 يناير، نبهنا على المواطنين ترك الميادين وأن نلتفت إلى أعمالنا، كي لا نستهلك القوات المسلحة، ويوجد مجال من الفوضى يجعل من مصر بيئة مناسبة لانتشار عناصر استخباراتية وإرهابية، ولم ينصاع أحدا لهذا التنبيه، وكانت مزاعم البعض: أن القوات المسلحة تريد تفريغ الثورة من مضمونها وتقضي عليها، ولكن ما حذرنا منه حدث وكانت النتيجة ان البلد أصبحت مخترقة وتم ظهور أجهزة استخبارات كثيرة في تلك المنطقة وأصبح الأمن الحدودي مقلقا واثر كل ذلك علي مهام القوات المسلحة لوجودها في الشارع. * ماذا عن العناصر الموجودة في سيناء؟ - العناصر الموجودة في سيناء هم من التكفير والهجرة والقاعدة، والجهاد الإسلامي والجيش الإسلامي الحر، وعملت القوات المسلحة خلال مرحلتين ضد هذه العناصر، المرحلة الأولى كانت الإرادة السياسية مسلوبة ومنزوعة وهي فترة تولي الرئيس السابق محمد مرسي، واتضح بالوثائق أن هناك عناصر ممن تم القبض عليهم أدلوا بأقوال أدت إلى استصدار أوامر بضبط وإحضار أعضاء من الإخوان مشاركين في هذه العمليات، والمرحلة الثانية هي التي بدات فيها القوات المسلحة تعمل بإرادة حرة منذ ثورة 30 يونيو، والنتيجة انه تم تمشيط خشن لهذه العناصر، وضبط عناصر من حماس ومنهم من قتلوا، والمرحلة القادمة هي مرحلة تحديد وضرب الأهداف، وسيناء صحراء مفتوحة وليست كلها مناطق جبلية كما يظن البعض، والجيش قادر علي سحق هذه العناصر في وقت قليل جدا، ولكنهم يحتمون في مناطق بها سكان مدنيين، والقوات المسلحة نبهت على سكان الشريط الساحلي من بئر العبد إلى رفح أن من يؤوي أي إرهابي فليتحمل النتائج. * هل يوجد تعاون من أهل سيناء مع القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب؟ - خدمت في سيناء سنوات كعسكري تابع للقوات المسلحة، وبدو سيناء على قلب رجل واحد ضد الإرهاب والعنف، وبالتالي أنا متفائل بأن الفترة القادمة ستشهد حصارا لتلك العناصر الإرهابية، وستتم مواجهتهم في سيناء وكسر شوكتهم، والقدرة القتالية لحجم قواتنا هناك عبارة عن 2 لواء، يتمتعان بثقل نيراني كبير، بالإضافة إلى المعاونة الجوية والهليكوبتر، والمعلومات التي لدي أن هناك حجما كبيرا من الخسائر لحقت بها هذه العناصر، والقوات المسلحة لم تعلن عن ذلك. * لماذا لم تعلن؟ - لأن من الشفافية أن تعلن عن العملية علي مراحل، كل مرحلة تنتهي تعلن عنها وعن نتائجها وهذا هو العمل العسكري، والإعلام يدير الأمور بطريقة في منتهي الخطورة، فهو يريد أن يعرف ماذا تفعل القوات المسلحة يوميا، وما هو وضعها علي الأرض؟ وإلى أين وصلت وهذا خطأ، فلابد للإعلام أن يتعامل باحترافية في مجال العمل العسكري. * نسمع كل يوم عن مقتل ضابط وخطف مواطن ومهاجمة كمين ما.. ما الذى يحدث في سيناء؟ - تتواجد في سيناء كل التنظيمات، منها الجماعات التي تدعي الجهاد وهي أبعد ما يكون عن ذلك، كونها منظمات إرهابية تخريبية، هدفها خلق منطقة غير مستقرة لكي تكون ملاذا لهم عند الهروب وقت اللزوم أو تحويلها إلى منطقة نزاع حدودي، تمارس فيها كل ما تريده مع الجهات الخارجية المتعددة التي تمولهم، ولكن مهما كان حشد تلك العناصر، فالجيش والشرطة المدنية قادرون على مواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون، وكما قلت لك سابقا أن القوات لو ضربت في هذه المناطق فستكون هناك خسائر كبيرة في الأرواح. * يتردد بأن هؤلاء العناصر متمركزون في جبل الحلال.. ما صحة هذا؟ التمركز في أماكن محددة في جبل الحلال والشريط الساحلي، والشريط الحدودي، خاصة الأماكن التي يمكنهم التخفي فيها، ولكن اعتقد أن القضاء علي هذه العناصر أكثر صعوبة عما مضي لاختبائهم وسط التجمعات السكانية. * من الذي يدعم هؤلاء العناصر؟ - ثبت بالدليل وبتصريحات قيادات الإخوان أن التنظيم العالمي للإخوان داعم لهذه الجماعات، والإخوان متورطون اساسيون، والدليل على ذلك تصريحات القيادي بالجماعة البلتاجي عندما قال: إذا عاد الرئيس مرسي فستوقف العمليات في سيناء. * هل الحل الأمني هو الحل الوحيد لعلاج مشكلات سيناء؟ - بالطبع لا، فحل أزمة سيناء عملية تشترك فيها عدة محاور منها التنموي قبل أي شيء، وتنميه المواطن السيناوي ليكون في طليعة هذه العناصر التي تعمل في هذه التنمية، أما المحور الثاني هو التعاون بين القوات المسلحة والشرطة في فرض السيطرة على سيناء، والمواطن له دور كبير في التعاون مع الأمن وغلق الأنفاق المفتوحة. * معاهدة السلام.. هل بحاجة إلى تعديل الملحق الأمني؟ - لسنا بحاجة إلى تعديل أي جزء من هذه الاتفاقية، وما تقوم به مصر من محاربة للإرهاب والعنف في سيناء يؤيده الجانب الإسرائيلى بكل قوة؛ لأنه حماية أيضا لأراضيها وحدودها من الإرهاب، مع ضرورة أن تتوقف تلك الدعوات غير المسؤولة التي تنادي بإلغاء المعاهدة، لأنك ستصبح وقتها في حالة حرب. * ماذا عن تلك الشائعات التي تتردد حول الانقسامات داخل صفوف الجيش؟ - أنا رجل جيش ومن خلال خبرتي السابقة أؤكد أن الجيش المصري لا يتخذ قرارا إلا ويعلم أبعاده جيدا، ولو كان هناك أي اختلافات في الرأي أو عدم التوحد على قرار واحد لما كان الجيش اتخذ قراره بالوقوف بجانب الشعب منذ البداية؛ ولذلك أنا على يقين أن كل ما يقال مجرد شائعات يطلقها مغرضون. * وماذا عن الرئيس المؤقت عدلي منصور؟ الرئيس الجديد ليس مطلوبا أن نعرف عنه شيئا أكثر من قدرته على أن يكون رجل دولة، يستطيع أن يتعامل مع تلك المرحلة التي تحتاج سيادة القانون، وإعادة صياغة الدستور الجديد، ليس مطلوبا منه أن يكون سياسيا محنكا ولا اقتصاديا بارعا لأن هناك حكومة من المتخصصين وذوى الخبرة، والرجل يعرف قيمة وسيادة القانون وتفعيلها. * كيف ترى وضع مصر وعلاقاتها بالدول الأخرى؟ - أصيبت علاقة مصر ببعض الدول، خاصة العربية بحالة من الفتور وقطع العلاقات خلال عام حكم جماعة الإخوان، وبعد 3 يوليو الماضي عقب بيان وزير الدفاع الفريق «السيسى» والإطاحة بحكم «مرسي» عادت مصر كما كانت في الماضي في علاقتها الجيدة بدول العالم، ولا أعتقد أن هناك أي دولة تخشى مما وصلت مصر إليه سوى الولاياتالمتحدةالأمريكية وهى تنظر للثورة المصرية الحالية والتغيير في مصر على أنه معوق لمصالحها في المنطقة. * وعلاقة مصر بالمملكة؟ المملكة لها دور مشرف في الوقوف بجانب مصر شعبا وحكومة، وخادم الحرمين الشريفين له أياد بيضاء في الوقوف بجانب مصر في كل أزماتها. * ما هي «الروشتة» الأمنية التي تنصح بها كخبير إستراتيجي لحل ما تمر به البلاد؟ أن يكون هناك وعي ووفاق وإرادة وطنيه من كافة القوى لمواجهة ما تمر به مصر حاليا، والتصدي لكافة محاولات العنف، وضرورة إقامة حوار وطني جاد، خاصة أن بعض المفسدين يعملون علي إشاعة الفوضى في الدولة، فالدولة تحتاج لمن يعينها في الوقت الحالي لا لمن يتعدي عليها.