قال مشرعون أمريكيون إن مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية السابق ديفيد بتريوس قال امام الكونجرس أمس الأول إنه سعى مع وكالته للتوضيح منذ البداية أن هجوم سبتمبر على القنصلية الامريكية في بنغازي الليبية شاركت فيه عناصر مرتبطة بالقاعدة. وقال النائب سي.ايه داتش رابرسبرجر كبير الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب إن بتريوس قال أمام المشرعين: «كان هناك متطرفون في المجموعة» التي شنت الهجوم على البعثة الدبلوماسية، ووصفهم بأنهم تابعون للقاعدة وجماعات أخرى. وقال نائب آخر هو الجمهوري بيتر كينج إن رواية بتريوس في الجلسة المغلقة اختلفت عن التقييم الذي قدمه للكونجرس قبل نحو شهرين أي بعد أيام قليلة من هجوم 11 سبتمبر الذي اسفر عن مقتل السفير الامريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين. وأضاف: «قال أيضا إنه كان يعتقد طوال الوقت انه اوضح انه كانت هناك مشاركة كبيرة من جانب إرهابيين وهذا ليس ما أتذكر أنه قاله لنا في 14 سبتمبر». ومثل بتريوس في وقت لاحق أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ. وجاء ظهور مدير المخابرات السابق امام المشرعين بعد استقالته من منصبه بسبب فضيحة تتعلق بعلاقة اقامها مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل. وقال مشرعون إن بتريوس قال لهم إن استقالته لا علاقة لها بهجوم بنغازي أو أي تردد في الشهادة أمام الكونجرس. وقال النائب الديمقراطي جيم لانجفين: «لم يتعرض الجنرال لأي تفاصيل للعلاقة. ما قاله بالفعل في البيان الافتتاحي إنه يأسف للظروف التي أدت إلى استقالته». ودخل بتريوس وهو جنرال رفيع متقاعد من الجيش إلى الجلستين وخرج دون أن تراه وسائل الاعلام التي كانت بانتظاره. وأخلت شرطة الكونجرس الممرات التي كان من الممكن ان يشاهد فيها بتريوس من الصحفيين وغيرهم. وقالت ديان فينستاين الرئيسة الديمقراطية للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للصحفيين الذين شكوا من أنهم حتى لم يروا بتريوس: «يمكنكم إلقاء اللوم علينا. كان الجنرال متحمسا وراغبا في إطلاعنا على آرائه وتجربته في هذا الشأن وهذا محل تقدير كبير... لم نشأ أن نجعل الامر اكثر صعوبة عليه». وتحول الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي إلى نقطة خلاف ساخنة بين الرئيس باراك اوباما والجمهوريين الذين يتهمون البيت الابيض بتضليل الرأي العام في الايام التالية للهجوم بقول إنه كان حادثا عفويا وليس عملية إرهابية منظمة. وأشار جمهوريون إلى أن الحكومة أرادت في البداية تجنب فكرة أنها أخفقت في منع هجوم ارهابي وهو ما كان من الممكن أن يقوض فرص أوباما في اعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات التي اجريت في السادس من نوفمبر .