تحسّر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن منيع على بعض المسلمين الذين يودعون صالح العمل بعد رمضان، ويعودون الى المنكرات بقية شهور العام، وقال: "إن ودعت الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع المسلمون صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعارًا متمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطاه الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن يستمر عليها المسلمون". وبين المنيع أن بعض الناس وبكل أسف خصصوا العمل الصالح الفاضل لهذا الشهر فقط، مشيرًا إلى أن مضاعفة الأجر مضاعف في رمضان لا يعني أن يتوقفوا عن الأعمال الصالحة في غيره، مضيفًا بقوله: إن الناظر في حياة كثير من المسلمين اليوم في رمضان وبعد رمضان يأسف أشد الأسف لما عليه بعض الناس هداهم الله بعد شهر الصيام من هجر المساجد، وترك الجماعات، والتساهل في الصلوات، واعتزال الطاعات؛ من قراءة القرآن والذكر والدعاء والبذل والإحسان والصدقة، والإقبال على أنواع المعاصي والمنكرات، واستمراء الفواحش والمحرمات، وما ذاك أيُّها الإخوة في الله إلا من قلة البصيرة في الدين، وسوء الفَهم لشعائر الإسلام".