سعادة رئيس تحرير صحيفة (المدينة) المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اطلعنا على المقال المنشور جريدتكم الغراء يوم الخميس 8 شعبان 1433ه الموافق 28 يونيو 2012م تحت عنوان «نحن والتراث الاسلامي» للكاتب م. سعيد الغامدي والذي يطالب فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاهتمام بالتراث الاسلامي في المملكة وترميم واعادة تأهيل كل مواقع الاثار المهمة التي تعرضت للتلف والاهمال بداية من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة الى جدة. واذ نقر للكاتب الكريم اهتمامه بهذا الجانب المهم ، فإننا نود التوضيح بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار تولي المواقع الأثرية والتراثية بكل مناطق المملكة اهتماما كبيرا ايمانا من الهيئة بأهمية وقيمة هذا الارث الوطني وضرورة المحافظة عليه وتنميته بوصفه مكونا من مكونات الهوية الوطنية، ويتضح ذلك جليا من خلال التركيز على المواقع ذات الأهمية التاريخية والوطنية بالمحافظة عليها وعدم ترك هذه المواقع عرضة للتدمير والاهمال، بل العمل على تنميتها وتطويرها، حيث لم تدخر الهيئة جهدا في البحث والتنقيب عن الآثار وحمايتها في كل مناطق المملكة، كما أنها ترحب بكل الجهود الرامية للحفاظ على آثار المملكة باعتبارها ثروة وطنية لا تقل أهمية عن غيرها من الثروات المادية. ونظرا للأهمية الخاصة لمنطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، فقد صدر أمر سامٍ كريم يؤكد على ضرورة المحافظة على الآثار في المنطقتين المقدستين، وتضمن الأمر السامي التوجيه بحصر مواقع الآثار في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنع التعدي عليها. وقد أقرت الهيئة العامة للسياحة والاثار استراتيجية لحماية المواقع الأثرية تهدف الى توفير كافة الوسائل الممكنة للمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية وتأهيلها على نحو يجعل منها وجهات سياحية يمكن استثمارها كموارد اقتصادية مستدامة، كما قامت الهيئة بإعادة صياغة نظام الآثار بما يتناسب مع الوضع الحالي بغية تحقيق أقصى درجات الحماية لتراث وآثار المملكة بشكل عام، وحظيت مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة باهتمام خاص من الهيئة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقامت الهيئة بتوثيق مقتنيات معرض الحرمين في سجل الآثار الوطنية، مع حصر الآثار الوطنية، مع حصر الآثار الاسلامية في منطقة مكةالمكرمة، ودراسة تطوير عين زبيدة وقصر الزاهر. وبالنسبة للمدينة المنورة فلعل من أهم المشاريع التي يجري تنفيذها مشروع تأهيل محطة سكة حديد الحجاز التي تعد أحد أبرز المواقع الأثرية والتاريخية وستحتضن قريبا واحدا من ابرز المتاحف الاسلامية بالمملكة الى جانب المتحف الاسلامي المزمع انشاؤه في مكةالمكرمة، كما تم حصر المواقع الاسلامية في منطقة المدينة بشكل كامل، وبدأت الهيئة في اجراء حفريات في مواقع قصور عروة بالمدينةالمنورة، كما تم استكمال تسوير وتبتير معظم المواقع الأثرية والتاريخية في كل من المدينةالمنورةومكةالمكرمة. وفيما يخص جدة فللهيئة جهود واضحة لتأهيل جدة التاريخية بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة جدة وعدد من الجهات الحكومية والملاك وذلك تمهيدا لتسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو أسوة بمدائن صالح والدرعية، كما يجري العمل على ترميم قصر خزام الذي سيتم تأهيله وتطويره العرض المتحفي فيه ليكون متحفا لمحافظة جدة. ختاما نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالحفاظ على آثار وتراث الوطن والذي توليه الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة، آملين نشر هذا الايضاح في المكان المناسب.. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري،،، مدير عام المركز الاعلامي - ماجد بن علي الشدي