رداً على الخبر المنشور يوم الثلثاء 15 شوال 1432ه (13 أيلول/ سبتمبر 2011) بعنوان: «عضو «شورى»: تقصير متعمد في الحفاظ على آثار مكةوالمدينة» اطلعنا على الخبر المذكور، الذي رأى خلاله عضو مجلس الشورى حاتم الشريف، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار لا تقوم بواجبها تجاه الآثار الإسلامية، خصوصاً في مكةوالمدينة، وأن هناك تقصيراً متعمداً في الحفاظ على هذه الآثار. وتعقيباً على هذا الخبر، فإننا نود إيضاح التالي: - لم تدخر الهيئة العامة للسياحة والآثار جهداً في البحث والتنقيب عن الآثار وحمايتها في كل مناطق المملكة، خصوصاً مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ونظراً إلى الأهمية الخاصة للمنطقتين، سعت الهيئة إلى استصدار الأمر السامي الكريم رقم 3212/ب وتاريخ 14/4/1429ه، والقاضي بالتأكيد على الجهات الحكومية بتطبيق الأحكام الواردة في نظام الآثار، خصوصاً ما يتصل بحفظ الآثار الإسلامية التاريخية بما يجنبها الإزالة أو الاندثار بأي فعل من الأفعال، وبما يضمن ألا تكون مكاناً لغير ما تدل عليه من مدلولات تاريخية أو أثرية أو عمرانية. - عملت الهيئة على تنفيذ الأمر السامي الذي تضمن التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بحصر وتقويم الآثار الإسلامية الموجودة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إذ تم تشكيل لجنة لحصر الآثار الإسلامية في المنطقتين من الجهات المختصة، وقامت اللجنة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ومجموعة من المتخصصين والمهتمين بآثار مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بحصر مواقع الآثار فيهما وإعداد قوائم بها، كما تم تزويد الجهات المعنية بمنطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بقوائم مواقع الآثار فيهما، والتأكيد على ضرورة المحافظة عليها. وأسفرت نتائج المسح الميداني الذي قامت به الهيئة للمواقع الأثرية الإسلامية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عام 1430ه عن تسجيل 118 موقعاً في مكةالمكرمة، إضافة إلى 266 موقعاً في المدينةالمنورة. - تقوم الهيئة بمتابعة مواقع الآثار في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك من خلال مكاتب الآثار التابعة لها في المنطقتين بصفة مستمرة، إذ تقوم بحماية هذه المواقع والتنسيق مع الجهات المختصة للحفاظ عليها، ومعاقبة من يقوم بالتعدي عليها. - وقّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة منطقة مكةالمكرمة مذكرة تعاون مشترك، تم على إثرها تشكيل فرق عمل للتنسيق بينهما، بهدف تفعيل جهود تأهيل بعض المواقع التراثية والتاريخية والأثرية الإسلامية في مكةالمكرمة، ووضعها أمام الزوّار والمعتمرين والحجاج، من أجل تمكينهم من الاطلاع على التاريخ الإسلامي والآثار الإسلامية. - تنفذ الهيئة ممثلة في قطاع الآثار والمتاحف برنامجاً لمتابعة المواقع الأثرية الإسلامية من خلال تسجيل جميع المواقع التي تم حصرها ضمن سجل الآثار، وتقوم بتسيير فرق متابعة بشكل شهري لزيارة هذه المواقع ورفع تقارير دورية عنها، إضافة إلى برمجة حاجات المواقع الأثرية الإسلامية من ترميم أو صيانة أو حماية وفق الحاجة، وإسناد هذه المهمة إلى الإدارة العامة للمشاريع والصيانة. ختاماً، نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه المواضيع التي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية خاصة، نظراً لأهميتها الاستثنائية، متطلعين إلى تكثيف المواضيع التي تسهم في زيادة وعي المواطنين بضرورة المحافظة على آثار بلادهم وتراثهم الوطني، الذي يشكل جزءاً مهماً من الهوية الوطنية، ليكون المواطن هو الحارس والحامي الأول لهذه الثروة الأثرية التي تبرز البعد الحضاري للمملكة، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري... المدير العام للمركز الإعلامي