تتواصل منافسات كأس العرب بلقاء سعودي فلسطيني، يجمع المنتخبين على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، ويبحث المنتخب السعودي الفوز من اجل تأكيد الصدارة بينما يحتاج منتخب فلطسين إلى معجزة، إذا أراد المنافسة على الصعود عن هذه المجموعة، فهو مطالب بالفوز بأهداف كثيرة، بعد ان نزع الأخضر فتيل المنافسة في هذه المجموعة مبكرًا، بالرباعية الساحقة، التي مزق بها شباك الأزرق الكويتي في افتتاح البطولة. الأخضر بدأ كمنتخب كبير يحمل شخصية البطل في آخر نسختين عندما أحرزوا اللقب لأول مرة خلال النسخة السابعة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام 1998 بعد تغلبهم في النهائي على أصحاب الأرض (3 - 1) ثم تمكنوا من الحفاظ على اللقب في النسخة الماضية التي أقيمت في دولة الكويت عام 2002 بعد فوزهم على المنتخب البحريني بالهدف الذهبي. وقدم المنتخب إمام نظيره الكويتي مستوى كبيرًا انتهى بنتيجة 0/4 واستطاع الأخضر من فرض سيطرته من خلال المستوى الكبير الذي قدمه نجوم الأخضر. الأرقام تقول إن المنتخب السعودي لعب 22 مباراة طوال مشاركاته الخمس السابقة في البطولة، فاز في 13 منها و تعادل في 5 وخسر 4 وسجل لاعبوه 38 هدفًا واستقبلت شباكه 17 هدفا وأكبر فوز له كان على الأردن (4 - 0) في أول لقاء له في النهائيات، أما أكبر خسارة فكانت أمام العراق (2 - 3) في الدور قبل النهائي لنسخة 1985 بالطائف و تكررت نفس النتيجة أمام مصر في نهائي نسخة 1992 في سوريا. المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد (49 عامًا) وضع كل الاستعدادات للقاء اليوم من خلال التدريبات الأخيرة وطلب من لاعبيه نسيان اللقاء السابق امام منتخب الكويت الذي فرض من خلال اللقاء اللعب بشكل أثار إعجاب المتابعين. ويعول المدرب ريكارد على مجموعة من العناصر الواعدة كحارس الرائد أحمد الكسار وزميليه خالد شراحيلي و فهد الثنيان ورفاقهم خالد الزليعي ومختار فلاته وعبدالله شهيل وعيسي المحياني وأصحاب الخبرة عبداللطيف الغنام لاعب الهلال ومحمد السهلاوي مهاجم النصر. يدخل منتخب فلسطين لقاء اليوم بعد ان خسر لقاءه الاول امام منتخب الكويت ومطلوب منه اليوم الفوز بنتيجة كبيرة، لو أراد التأهل الى المرحلة الثانية ولكن صعب جدا امام منتخب قوي مثل المنتخب السعودي الذي يملك كل الامكانيات. واعتمد مدرب منتخب فلسطين خلال التدريبات الاخيرة على لاعبيه ونجومه المحترفين بالخارج كحارس مرمي سموحة المصري رمزي صالح ولاعب وسط فريق المقاولون العرب محمد سمارة بالإضافة للاعب فريق جاجيلونيا باليستوك البولندي الكسيس نصار وعماد زعترة لاعب وسط نفط عبادان الإيراني حيث ركز على اللعب السريع وعدم اعطاء مساحات لنجوم الأخضر للدخول الى منطقة العمق. المنتخب الفلسطيني يريد ان يمسح أحداث المشاركة الأولى في النسخة الثالثة بالعراق عام 1966 حيث ودع منتخب فلسطين البطولة من الدور الأول بعد فوز كاسح على اليمن (7 - 0) ثم خسارة أمام سوريا (1 - 3) وتعادل مع ليبيا بدون أهداف، وتكرر نفس الأمر خلال مشاركته الثانية في سوريا 1992 بتعادل سلبي مع سوريا وخسارة مشرفة أمام السعودية (1 - 2)، ثم قدم أفضل مستوى له طوال تاريخه في البطولة في النسخة الماضية بالكويت وخرج مرفوع الرأس بعد أن جمع ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات مع الأردن (1 - 1) و السودان (2 - 2) و الكويت (3 - 3) وخسر لقاء وحيدًا أمام المغرب بهدف لثلاثة. لذلك يبحث الأردني محمد جمال مدرب المنتخب الفلسطيني منذ نوفمبر 2011، عن تحقيق الأمل بالفوز على منتخب السعودية على أرضه وبين جماهيره بعد أن شاهد وتابع مباراة السعودية الافتتاحية أمام الكويت التي انتهت بنتيجة كبيرة (4 0).