معجزة الإسراء والمعراج وما ورد فيها من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم يصدقها المؤمن ولا يدركها العقل بل يرفضها العقلانيون والعصرانيون بدءا من الإسراء به صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى والعروج به إلى السماوات السبع وصولا إلى سدرة المنتهى وما شاهده رؤيا العين ورجوعه صلى الله عليه وسلم إلى داره وفي فتره زمنية وجيزة قصيرة لا تذكر بالنسبة للحدث والأحداث وحتى في هذا الزمان وكل زمان لان السماوات لا مخترق لها أبدا لا بعلم ولا بمركبات فضائية قاصرة عن الوصول إلا إلى الحد الذي أذن به الرحمن في الفضاء دون الوصول إلى أدنى سماء وإلا الشهب لهم كما هي للشياطين . وأما المعجزات التي وردت في أقواله صلى الله عليه وسلم عن الإسراء والمعراج التي تصدّق بالإيمان ولا يدركها العقل . ا - ورد في صحيح مسلم وغيره قوله عليه افضل الصلاة والسلام ( مررت على موسى وهو يصلي في قبره وزاد في حديث عيسى مررت ليلة أسري بي ) ... أه " كيف يصلي موسى عليه السلام في قبره العلم لله وحده " ب - ورد في كتاب الرحيق المختوم . 1 ) قال ابن القيم ( أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بجسده على الصحيح ، من المسجد الحرام الى بيت الأقصى ، راكبا البراق ، صحبه جبريل عليهما السلام ، فنزل هناك ، وصلى بالأنبياء إماماً ، وربط البراق بحلقة باب المسجد ) . أه " كيف صلى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأمّ الأنبياء. سبحان مقدّر الأكوان ومنشئ الأبدان علام الغيوب . 2 ) استفتح له جبريل السماء الأولى فرأى آدم عليه السلام أبا البشر فسلم عليه ورد عليه السلام ، واقر بنبوّته ، واراه الله أرواح الشهداء عن يمينه ، وأرواح الأشقياء عن يساره . أه " سبحان الله كيف يسر له ربه سبحانه وتعالى رؤية الأرواح وهي لا ترى ؟. 3 ) عرج به إلى السماء الثانية ، فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم عليهما السلام فسلم فلقيهما وسلم عليهما ، ورحبا به ، وأقرا بنبوته . أه 4 ) عرج به إلى السماء الثالثة ، فرأى فيها يوسف عليه السلام فسلم عليه وأقر بنبوته . أه 5 ) عرج به إلى السماء الرابعة ، فرأى فيها إدريس عليه السلام فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته. أه 6 ) عرج به إلى السماء الخامسة ، فرأى هارون بن عمران عليه السلام ، فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته . أه 7 ) عرج به إلى السماء السادسة فلقي موسى بن عمران عليه السلام ، فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته فلما جاوزه بكى موسى عليه السلام فقيل له ما يبكيك ؟ فقال ابكي لأن غلاماً بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي . أه 8 ) عرج به إلى السماء السابعة فلقي إبراهيم عليه السلام ، فسلم عليه ، ورحب به وأقر بنبوته. أه " سبحان الله صلى بالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين واستقبلوه في السماء . سبحان مدبر الأمور " 9 ) ثم رفع إلى سدرة المنتهى ، ثم رفع له البيت المعمور ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله ، فدنا منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى . أه وأختم بسؤال يدرك بالإيمان وتقصر عنه العقول كيف رأى الحبيب صلى الله عليه وسلم من ماتوا ويعذبون بأجسادهم وهي قد بليت في قبورها أو من هم سوف يعذبون . حقيقة المؤمنون لا يسعهم إلا الإيمان بما لا تدرك عقولهم وإلا كيف يكون إيمانا . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحدا سواه [email protected]