يوشك الاتحاديون على الانتهاء من إجراءات التفاوض مع المدرب الإسباني فيكتور مونوز لقيادة الفريق خلفًا للسلوفيني ماتياج كيك، حيث ينتظر أن يبدأ مهامه مع الفريق في معسكر الفريق المقبل في الإمارات، وهي التي كان فيها قبل أسابيع قليلة مع فريقه السابق نيوشاتل، قبل صدور قرار إفلاس فريقه السويسري لتشاء الأقدار أن يستكمل مشواره من حيث توقف. معظم المتابعين بدقة لكرة القدم الأوروبية راهنوا على فشل سريع للمدرب السلوفيني ماتياج كيك لسبب بسيط أن هذا المدرب قادم من عالم كرة القدم فيه مختلفة تمامًا عما لدينا وبالتالي فهو بحاجة لوقت طويل حتى يفهم الاتحاديون ويفهمونه ومن غير المنطقي العناد والاصرار على بقائه في ظل تتالي المباريات وضغط النتائج السيئة، وغير الاتحاديون وجهتهم للمدرسة الإسبانية وهي مدرسة جديدة تماما علينا ولكن التفاهم ليس صعبًا معها وهي حاليًا الأفضل مع المدرستين البرتغالية والفرنسية والأنسب لكرة القدم السعودية في ظل تأخر أداء مدربي كرة القادمين من امريكا الجنوبية وبالذات في الجانب البدني وكذلك صعوبة التواؤم مع مدربي اوروبا الغربية وبالذات غير العارفين بكرة الشرق الأوسط وأسرارها فيما تعد كرة شرق اوروبا خيارا جيدا للكرة السعودية ايضا ولكنها متأخرة نوعا ما قياسا بالإسبانية والبرتغالية والفرنسية مع الاحترام لمقولة أن التدريب لا موطن له. فيكتور مونوز اسم مرموق كلاعب في تاريخ كرة القدم الإسبانية حيث كان يلعب في وسط الملعب ويؤدي الأدوار الهجومية والدفاعية بشكل مميز مما جعله من أوائل اللاعبين الاسبان الذين يحترفون في الدوري الايطالي وبدأ مسيرته كلاعب في صفوف فريق ريال سرقسطة عام 1976م قبل أن يغادر عام 1981م إلى صفوف برشلونة ويمثل الفريق سبع سنوات متتالية وصل خلالها لأوج عطائه فشارك منتخب بلاده في كأسي عالم عامي 82 و86م وكأس اوروبا عامي 84 و88م ثم رحل في عام 88م إلى الدوري الايطالي وتحديدا سامبدوريا الكبير وقتها ولمدة موسمين غادر بعدها لإسكتلندا لموسم واحد ثم اختتم مسيرته كلاعب في صفوف فريقه الأصلي ريال سرقسطة. بعد اربع سنوات من اعتزاله كرة القدم بدأ مونوز مهمته الأولى كمدير فني وذلك من خلال فريق ريال مايوركا من عام 95م إلى عام 97م فريق لوقرونس الإسباني لعام واحد ايضا ثم فريق ليدا الإسباني لعامين ومن عام 2000 إلى عام 2002م تسلم تدريب فريق فياريال ومن عام 2004 إلى عام 2006 تسلم فريق ريال سرقسطة ونجح في الفوز بكأس الملك عام 2003 – 2004م بعد فوز تاريخي على ريال مدريد في النهائي 3 – 2 وعلى برشلونة في دور الثمانية بهدف من قدم ديفيد فيا لاعب سرقسطة السابق وبرشلونة الحالي وفي نفس العام فاز بكأس السوبر الإسبانية على حساب فالنسيا ولم يوفق المدرب في سجله التدريبي كثيرا بعد هذين اللقبين فرحل لليونان لقيادة فريقها العريق باناثنايوكوس لموسم واحد احتل فريقه فيها المركز الثالث وخسر نهائي كأس اليونان أمام لاريسا المتواضع لتتم اقالته قبل أن يعود في مهمة عاجلة لفريق ريكارتافيو هوليفا لم تكلل بالنجاح حيث تمت اقالته بسبب سوء النتائج وعام 2008م تسلم مهام القيادة الفنية في فريق خيتافي بعد مغادرة الدنماركي مايكل لاودروب وأقيل قبل نهاية الموسم بخمس جولات بسبب تردي نتائج الفريق أعقبها مغادرة إسبانيا إلى الدوري الروسي عام 2010م وتحديدا فريق ترك جروزني لموسم واحد ولكنه لم يمض الا شهر واحد فقط مع الفريق الروسي وهو أحد أندية الوسط في الدوري الروسي الممتاز ليترك المجال للهولندي رود خوليت ومنها إلى الدوري السويسري للإشراف على فريق نيوشاتل قبل ستة أشهر تقريبا من الآن وتحديدا بعد مشكلات كبيرة تعرض لها الفريق مع مدربه الإسباني الاسبق كاباروس بسبب دفاعه المستمر عن اللاعبين أمام مالك الفريق الشيشاني ومشكلات مالية حيث أعلن الفريق السويسري افلاسه رسميًا وهبوطه وبالتالي تم الغاء عقد المدرب تلقائيا وجميع اللاعبين وأصبحت عقودهم حرة بموجب قرار المحكمة وكان من ضمنهم البحريني عبدالله عمر وعاد مونوز بلاعبيه من معسكر في دبي مصدومين من القرار. سبق للسيد مونيز أن عمل مديرًا للكرة في منتصف العقد الماضي لمدة موسم واحد مع فريق ريال سرقسطة كما عمل لفترة من الوقت معلقًا في قناة جول الإسبانية وهي مهنة الكثير من مدربي الكرة الاسبان بين فترة وأخرى.