سادت حالة من الفوضى والزحام الشديد في مكتب الضمان بمحافظة صبيا إثر اندفاع أعداد كبيرة من المسنين والمواطنين الذين حضروا لاستلام بطاقات الصراف الخاصة بالضمان الاجتماعي. ورصدت عدسة «المدينة» المتواجدة منذ الصباح الباكر في مقر الضمان الاجتماعي بصبيا، حالات التدافع والتشابك والتلاسن بين عدد من المواطنين في ظل عدم وجود آلية متبعة للتخفيف من النظام وإنهاء حالة الفوضى التي عمت في المكان، ووقف أمامها حراس الأمن المعدودين في حيرة من أمرهم حيث لم يستطيعوا عمل أي شيء. فيما حاولت «المدينة» استجلاء رأي مدير عام مكتب الضمان بجازان محمد عثمان حكمي، حول هذا الأمر، وأفاد مراسل «المدينة» بعدم وجود أي إجابة لديه في هذا الخصوص، منهيًا المكالمة دون رد. وقال المواطن مفرح سلامي: إننا قد أتينا إلى مكتب الضمان بصبيا لاستلام الرقم السري الخاص ببطاقة الضمان والتي لها أكثر من شهر، ولم نستطع استلامها وفوجئنا بهذا العدد الكبير من المراجعين وكبار السن جعلنا نتألم خوفًا على أرواح كبار السن من هذا التدافع. فيما بين المواطن عبدالرحمن حقوي أن السبب في مثل هذا الزحام يعود إلى عدم وجود آلية وتنظيم يتبعها مكتب الضمان الاجتماعي مع علمه بأن هناك أعدادًا كبيرة سوف تأتي ولكنهم دائمًا لا يبالون بمثل هذا الأمر، حيث يغلقون على أنفسهم الأبواب ويتركون المواطنين في تزاحم أمام شباك صغير لساعات طويلة. وفيما المواطن طالب عيسى محمد بأن نوصل صوته إلى المسؤولين لاتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع مثل هذا الزحام وراء طلب بطاقة أو رقم سري، وكان بالإمكان أن يصل بطرقة أسرع وأسهل في ظل التطور التقني المدروس، وعدم ترك مثل هؤلاء المسنين أمام رحمة موظف غير مبالٍ ولا يكترث لما يتكبده المسنون من قطعهم للمسافات الطويلة من كافة المحافظات والقرى، ويصطدمون بعد ذلك بانتهاء يومهم أمام شباك الموظف أو خارج أسوار الضمان في أشعة الشمس الحارقة.