في مشهد مؤلم.. سادت حالة من الفوضى والزحام الشديد مكتب الضمان في محافظة الطائف أمس للحصول على الإعانة المقطوعة التي كان ضحيتها العجزة والنساء والمرضى، نتيجة تدافع عشرات المستفيدين وتلاسنهم أمام شبابيك موظفي المقر منذ ساعات الصباح الباكر، في ظل عدم وجود آلية متبعة للتخفيف من النظام لإنهاء حالة الفوضى التي عمت أرجاء المبنى. وقال ل «عكاظ» معيض الحارثي أحد مستفيدي الضمان «تقدمت العام الماضي بطلب إعانة مقطوعة، وأنهيت جميع الطلبات وسلمت الملف للموظف المسؤول، إلا أنني أتفاجأ عند كل مراجعة أن معاملتي لاتزال تحوم في دوامة الإجراءات، وتوجهت إلى مقر الوزارة في العاصمة الرياض لاكتشف حينها أن المعاملة ألغيت بالكامل وعلي العودة إلى الطائف للتقدم بطلب إعانة جديد»، مطالبا القائمين على الوزارة بضرورة بتخصيص لجان لبحث إشكالية البيروقراطية القائمة في المكاتب وزيادة الموظفين لتخفيف عبء المراجعات على المسنين والعجزة التي أضحت كمشهد يتكرر في كل عام. محمد العتيبي (80 سنة) كشف أنه لم يكن أمامه خيار لشق صفوف المتدافعين إلا بمساعدة ابنه الشاب الذي استطاع أن يفتح الطريق أمامه حتى وصل إلى موظف الضمان وهناك استقبل معاملته بعد تعنت الموظف وتسويفه. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير ضمان الطائف عثمان القصير، أن سبب التدافع يعود إلى زيادة نسبة المتقدمين لطلب للإعانة المقطوعة، مشيرا أن العادة جرت على تكرار مثل هذا المشهد من كل عام، حيث يعمل عدد من الموظفين على استقبال ما يقارب 850 مراجعا يوميا.