تواصلت حالة الفوضى الشديدة في مقر الضمان الاجتماعي بمحافظة صبيا بمنطقة جازان، للأسبوع الثاني على التوالي، نتج عنها ازدحام وتدافع بين عشرات المسنين، الذين قدموا لاستلام بطاقات الصراف الآلي المحدثة، مما تسبب في إصابة بعض المراجعين بالإغماء والإعياء جراء التدافع والانتظار تحت أشعة الشمس. ورصدت "الوطن" بعض حالات الإغماء والإعياء لاسيما بين كبار السن، فيما ذكر خالد هروبي أنه فشل في استلام بطاقته منذ أكثر من شهرين، رغم أنه يقطع أكثر من 60 كلم من أجل الظفر بها بيد أنه يعود كل مرة بخفي حنين. وقال المراجع علي الفيفي: منذ رمضان المنصرم، وأنا أراجع مكتب الضمان، ولم أتمكن من استلام بطاقة الصراف الآلي، وأقطع أكثر من 140 كلم ذهاباً وإياباً، ولكن دون جدوى. أما سلمان غزواني فيقول "جف حلقي وأنا أصيح من أجل أن يسمعني أحد في هذا المكتب، ولكن دون جدوى.. أريد بطاقتي فأنا لا أملك أي دخل آخر سوى الضمان، ولدينا التزامات مادية كثيرة". ويؤكد سالم العزي أن معظم المراجعين من كبار السن والعجزة، والبعض مصابون بأمراض الضغط والسكر، والبعض الآخر مقعدون لا يستطيعون الحركة، مما يتسبب في حالات إغماء لدى وقوفهم أمام شباك الصرف في حوش المبنى تحت أشعة الشمس الحارقة. ويقترح أحمد الصبياني قيام مكتب الضمان الاجتماعي بوضع آلية تتوافق مع قدرات المستفيدين عند مراجعتهم، وخاصة مع ارتفاع حرارة المنطقة، وضيق الاستراحة، وعدم توافر التهيئة الكاملة بها، وتدني مستوى النظافة والخدمات التي ينبغي تقديمها للمسنين. إلى ذلك، أوضح مدير الضمان الاجتماعي في منطقة جازان محمد عثمان حكمي ل "الوطن" أنه سيتم وضع حلول عاجلة للزحام والتدافع بين المراجعين، مشيراً إلى أن هناك متابعة لحل الوضع. وأضاف مبرراًَ ذلك الزحام "تولي الضمان صرف نحو 5 آلاف بطاقة صرف آلي للمستفيدين، الأمر الذي نتج عنه تزاحم المراجعين بسبب عدم التزامهم بمواعيد التسليم الموضحة في الجدول". وأضاف أن المكتب وضع خطة معينة لعملية الصرف والتسليم للمستفيدين، الذين لم يتقيدوا بالمواعيد المحددة، وهناك متابعة من قبل وكالة الوزارة لإنشاء مبان جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المراجعين، وذلك لتسهيل إجراءاتهم وتقديم خدمة أفضل للجميع.