أخلى الدفاع المدني أمس (425) ما بين طالبات ومعلمات بالمتوسطة السابعة عشرة للبنات بحي المنصور بمكةالمكرمة وذلك اثر حريق شب في دورة مياه بالدور الارضي وتراوحت الإصابة بين روايتين الاولى اصابة طالبتين عولجت احداهما بالموقع، والثانية مباشرة علاج 4 حالات إغماء من التدافع والتزاحم.. عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا بالحريق فهرع للموقع خمس فرق متنوعة الاختصاص بقيادة مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل اربعين ومدير شعبة العمليات العقيد سالم المطرفي وفور وصول آليات الدفاع المدني تم اخلاء المدرسة في الحال من خلال فرق الانقاذ وتطبيق خطة الاخلاء بالمدرسة تحت اشراف مدير المدرسة والمعلمات. واوضح الناطق الاعلامي بادارة لدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري ان الحريق كان محدودا داخل دورة مياه وتم اخماده ولله الحمد واضاف انه من خلال التحقيقات الاولية التي تمت من قبل ضباط التحقيق بالدفاع المدني حول معرفة اسباب الحادث اتضح وجود شبهة جنائية واحيل ملف القضية الى مركز الشرطة لاستكمال التحقيق. واهاب مدير الدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد جميل اربعين بمديري ومديرات ادارات المدارس تكثيف اعمال الرقابة خاصة في اوقات الطابور الصباحي وبين الحصص الدراسية والفسح. من جانبه قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي: إن ما حدث بالمدرسة من حريق يعتبر امرا بسيطا لا يتجاوز انبعاث دخان من احدى دورات المياه بالمدرسة وفور الشعور بالدخان ذهب الحارس الى الموقع ووجد ان الدخان منبثق من احتراق ليٍ في احدى دورات المياه وأطفأه في الحال ولكن المدرسة استدعت الدفاع المدني الذي قام فور وصوله باخلاء الطالبات وتبين له ان هناك اكوام من الورق داخل دورة المياه مكان الاحتراق مما يدل على ان هناك نية مبيتة لاحداث حريق. واضاف السلمي: نحن نحترم رأي الجهات الامنية وتفاعلها ونقدر سرعة استجابتها ونحن معهم قلبا وقالبا وقد اخلينا المدرسة وسلمنا القضية للجهات الامنية والتعليم كان قبل ومع تواجد الجهات الامنية وسنقوم اليوم بتشكيل لجان لاجراء التحقيقات اللازمة. تفاصيل الحادثة: وفي تفاصيل الحادثة وبحسب رواية مصدر مسؤول ان الثانوية (55) المجاورة للمتوسطة (17) كان لديها تجربة فرضية وعند قرع الجرس اصاب بنات المتوسطة هلع وخوف حيث لم يكن لديهن علم بتلك الفرضية التي تقام بالثانوية فهرعن الى بوابات المدرسة فتم اخلاؤهن وحاول عدد من المعلمات تخفيف الهلع عن الطالبات بالقول ان الحريق مجرد ماس كهربائي في مولد الكهرباء. فيما تؤكد مصادر اخرى ان الهلع والخوف باسباب رائحة الدخان المنبثقة من دورة المياه وهي التي حدت بادارة المدرسة الى استدعاء الدفاع المدني واخلاء الطالبات فيما. من جانبها قالت احدى القياديات بالمدرسة: ان المدرسة في هذا اليوم كان لديها احتفائية وهي مجلس الامهات وقد كثر في هذا اليوم اقبال الزائرات للمدرسة ولا تعلم ان كان الحريق بفعل فاعل لكنها استبعدت ان يحدث ذلك من الطالبات وقالت انه من بعد احداث الشغب السابقة بالمدرسة ثم تعيين مديرة جديدة خلفا للمديرة السابقة التي تقاعدت، كما تم نقل العديد من المعلمات والاداريات بالمدرسة وتم تعيين وكيلة جديدة هذا العام اضافة الى نقل الطالبات السابقات وتكثيف برامج المعالجة بالمدرسة كل ذلك جعل المدرسة تمر بفترة هدوء خلال الفترة الحالية ولم تسجل أي حادثة كما تقول. إغماءات وإصابات في الوقت الذي اكد الدفاع المدني والهلال الاحمر عدم وجود اصابات في صفوف الطالبات اكدت مسؤولة بان هناك اصابتان لطالبتين لكن الاصابة لم تكن بسبب اختناق وانما بسبب الخوف والهلع وقد تم اسعاف ومعالجة احداهما في الموقع وقامت سليمة فيما تم نقل الطالبة الاخرى الى المستشفى و تحدث عدد من شهود عيان بأن عملية الإخلاء بدأت بعدم سماعهم صرخات من قبل الطالبات في متوسطة 16 التي تضم أكثر من 450 طالبة وبعد مرور وقت قصير حضرت آليات الدفاع المدني إلى الموقع مؤكدين بأن عملية الإخلاء ووصول الآليات لم يستغرق سوى دقائق قليلة إضافة إلى حضور دوريات الأمنية والمرور و3 سيارات إسعاف. وعلمت "المدينة" من مصادرها بأن 3 فرق من الهلال الأحمر شاركت في عملية الإخلاء بقيادة محمد بشناق حيث باشرت الفرق في معالجة 4 حالات إغماء تم التعامل معها وعلاجها في الموقع. وأشار عدد من الطالبات بأن إدارة المدرسة قامت بإخلائهن من المدرسة دون علمهن بما يحدث ولم يعلمن بأن هناك حريقا إلا بعد خروجهم إلى الشارع. استجواب المديرة.. والميمان يؤكد استمرار التحقيقات علمت "المدينة" أن الجهات الأمنية تسلمت كافة ملف قضية الحريق وأكدت مصادر أن ضابط التحقيق فور تلقي الشرطة البلاغ من الدفاع المدني توجه لمقر المدرسة وبدأ باستجواب مديرة المدرسة التي أكدت أنه فور اندلاع الحريق تم إبلاغ الدفاع المدني الذي باشر الحادثة وبينت حين سؤالها عن مدى وجود شبهة جنائية لأي من طالبات المدرسة اجابت بأنها لا تشك في أحد من الطالبات وأنه لا يوجد أي دليل لديها لمعرفة من تسبب بالحريق الذي اندلع في أحدى دورات المياه. وقالت المصادر: إنه لم يتم استدعاء أي طالبة بالتحقيق معها حتى الآن ومن المتوقع استمرار التحقيقات واستجواب عدد من منسوبي المدرسة لمعرفة النتائج النهائية التي أدت إلى أندلاع الحريق. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان بأن التحقيقات لازالت جارية. أحداث شغب مرت بها المدرسة يذكر ان المتوسطة السابعة عشرة شهدت احداثا سابقة فقبل نحو عامين شهدت شغبا من قبل عدد من الطالبات استدعى تدخل الجهات الامنية عندما حاول عدد من الطالبات تحطيم محتويات احدى الغرف (غرفة التدبير المنزلي) والاعتداء على وكيلة المدرسة وتم تشكيل لجنة حققت في تلك الاحداث وتوصلت للمتسببات وتم رفع تقرير لسمو امير منطقة مكةالمكرمة عن كافة تفاصيل الحادثة كما تم رفع ثلاثة تقاريرعن الحادثة الى كل من سمو وزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبدالله آل سعود والنائب فيصل بن معمر والنائبة لتعليم البنات نورة الفايز تضمنت تلك التقارير كافة التفاصيل. وحدثت مشكلة بذات المدرسة السابعة عشرة المتوسطة قبل اثني عشر عامًا حيث لفتت نظر مديرة المدرسة المعلمة ليلى دمنهوري -آنذاك- إحدى الطالبات ارتدت لباسًا غير لائق فوجّهتها بستر نفسها. وما كادت المديرة تصل إلى مكتبها حتى وقفت الطالبة نفسها على باب الإدارة التي يوجد بها معلمات ومشرفات، وقامت برمي المديرة بحذائها !! وعلى إثر ذلك تم فتح تحقيق، وحُكم على الطالبة من مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة بالجلد في ساحة المدرسة أمام مرأى الطالبات والمعلمات.