تواصل أسعار الاعلاف ارتفاعها إذ وصلت الى 30 ريالا للربطة الواحدة والتي تزن 17 كم بعدما كان سعر بيعها يتراوح بين 22 و23 ريالا في وقت سابق، بنسبة زيادة تصل إلى 25 في المائة. واشتكى أصحاب مواشي من ارتفاع الاعلاف وهو ارتفاع لا مبرر له -حسب وصفهم- مشيرين بأصابع الاتهام إلى بعض التجار، الذين برروا بدورهم السبب في زيادة السعر إلى نقص المحصول. وقال المربون واصحاب المواشي في الباحة: ان ارتفاع اسعار الاعلاف والبرسيم وموسم الشتاء ساهم بشكل في زيادة اسعار المواشي واستغرب اصحاب المواشي من هذا الارتفاع وهو انتاج محلي وليس مستوردًا. وقال سعيد الغامدي «مربي مواشي» ان ارتفاع الاعلاف مبالغ فيه وكنا نأمل تراجع اسعار الاعلاف الا ان بعض التجار يواصلون زيادة السعر بحجة العرض والطلب، متمنيا ممن يهمهم حماية المستهلك حماية المواطن من مثل هذه التصرفات. من جهته يحذر صالح الزهراني «مستهلك» من الارتفاع المبالغ فيه بالاسعار، مشيرا إلى ان تلك الاسعار ستسهم في مواصلة ارتفاع اسعار المواشي. وتجاوزت أرقام أسعار الأعلاف التوقعات، حتى اضطر الكثير من المربين إلى بيع ما لديهم من مواشي لخفض الخسارة التي يتعرضون لصعوبة توفير الأعلاف للماشية. ارتفاع أسعار الماشية ويؤكد تاجر الماشية بسوق الباحة عبدالله الغامدي أن أسعار الماشية لم ترتفع بسبب التجار، بل بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ ارتفع سعر العلف من 23 ريالا إلى 30، وهي زيادة مستمرة ولا تهدأ، واضاف: نأمل مراقبة الأسواق ومتابعتها من قبل الجهات المعنية عن الأسعار واعادة الأسعار إلى ما كانت عليه، إذ لا توجد مسببات لتلك الزيادة. وأكد نذير «بائع أعلاف» أن أسعار الأعلاف أصبحت مرتفعة بسبب كثرة الطلب وقلة العرض، وان مواردها أصبحت شحيحة، حيث نجلب الأعلاف من وادي الدواسر وبعض المناطق والتي تشتكي من شح وندرة. أما خميس صالح فيقول: لا ندري ما هو السبب في هذه الزيادة للأعلاف، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الماشية؛ مما سوف يؤثر على مجريات حركة البيع والشراء في الأسواق، مشيرًا إلى أن أسعار الأعلاف التي شهدتها الأسواق لم تقتصر على نوع أو صنف، ولكن امتد الارتفاع ليشمل الأصناف كافة ، مما ينذر بخسائر كبيرة للتجار وينعكس سلبًا على الأسعار لجميع أنواع اللحوم، كما يهدد بخسائر أخرى سيتعرض لها أصحاب محلات اللحوم. من جانبه اوضح أستاذ إنتاج محاصيل الأعلاف بجامعة الملك سعود، الدكتور ناصر بن عبدالرحمن السحيباني أن كمية الأعلاف المنتجة محليا يقل في الأشهر الباردة نتيجة انخفاض الحرارة والذي يتسبب في بطء نمو النباتات وبالتالي ينخفض حجم الإنتاج من الأعلاف الخضراء لما يقارب 40 - 50% وبالذات البرسيم والذي يشكل 80% من حجم الأعلاف المتوفرة في السوق، وهذا طبعًا في المناطق الوسطى والشمالية من المملكة. ولو نظرنا مثلًا للارتفاع في أسعار الأعلاف الخضراء الجافة والذي عادة يكون في حدود 25% فإنه مع ذلك لا ينعكس أثره عادة كثيرا على أسعار المواشي.