كشف مدير فرع الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك عن وجود أزمة حقيقة في الشعير والأعلاف. وقال: إن الموضوع يدرس على مستوى عالٍ، ونحن بدورنا لا نستطيع التدخل لأنه لا يوجد موزعين معتمدين ورسميين والتوزيع مجرد اجتهادات شخصية لبعض التجار وليس هناك جهة مسؤولة عن ذلك. وأشار الدماك إلى أن وضع أسعار الشعير والأعلاف غير مسكوت عنه، ونحن نبلغ إمارة الباحة يوميًا بعدم وجود الشعير بناء على خطاب من سمو أمير المنطقة بموافاة الإمارة بوضع الشعير، وهناك اجتماعات لحل تلك المشكلة. وعلى الجانب الآخر تشهد أسعار الأعلاف والشعير ارتفاعات غير مبررة في أسواق الباحة، حيث وصل سعر حزمة البرسيم 20 ريالًا، ويجمع تجار الأعلاف على أن الطلب أكثر من العرض، ويوجد شح في مزارع البرسيم وأن الارتفاعات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الماشية. *ارتفاع البرسيم ويقول مطر الغامدي: إننا نواجه أزمة في البرسيم بعد أن تجاوز السعر المطلوب، فبعد أن كانت تباع بسعر ما بين 15 ريالًا و17 ريالًا تجاوزت الآن 20 ريالًا وليس لهذا الارتفاع مبرر، مؤكدًا أن استمرار هذه الارتفاعات سيؤدي إلى نتائج وخيمة على أسواق الماشية، ومطالبًا بإيجاد الحلول لهذه المشكلة. ويقول علي الزهراني لقد تجاوزت أرقام أسعار الأعلاف التوقعات، حتى اضطر الكثير منهم لبيع ما يملك لخفض الخسارة التي تعرض لها من خلال توفير الأعلاف لماشيته بعد بقائها فترة من الزمن عنده، ونتمنى رجوع أسعار الأعلاف لسابق عهدها قبل أشهر؛ لينعكس ذلك على أسعار الماشية وحراك أسواق الماشية ومن ثم ينعكس على المواطن واستهلاكه للحوم. ويؤكد تاجر الماشية بسوق الباحة محمد الغامدي.. لم ترتفع أسعار الماشية بسبب التجار، بل بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث ارتفع بعضها للضعف دون الرجوع، فنجد أن سعر البرسيم تدرج هذه الأيام حتى وصل سعره إلى 20 ريالًا؛ مما يعني هذا أن أسعار الأعلاف تعدت أسعارها ضعف ما كانت عليه، ونأمل مراقبة الأسواق ومتابعتها من قبل المسؤولين عن الأسعار وإرجاع الأسعار القديمة لينعكس ذلك على المستهلك والمواطن. أما سعيد الهتاني فيقول: لقد اضطر العديد من تجار الماشية لبيع ما يملك لخفض الخسارة التي تعرض لها من خلال توفير الأعلاف لماشيته بعد بقائها فترة من الزمن، خصوصًا مع ارتفاع الشعير الذي يباع بسعر 55 ريالًا. وأكد صالح الزهراني بائع أعلاف أن أسعار الأعلاف أصبحت مرتفعة بسبب كثرة الطلب وقلة العرض، وان مواردها أصبحت شحيحة، حيث نجلب الأعلاف من وادي الدواسر وبعض المناطق والتي تشتكي من شح وندرة. أما فهد الزهراني فيقول: لا ندري ما هو السبب في هذه الزيادة المخيفة للأعلاف، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الماشية فالتهمت المستهلكين والراغبين في الشراء؛ مما سوف يؤثر ذلك على مجريات حركة البيع والشراء في الأسواق، مشيرًا إلى أن أسعار الأعلاف الهائلة التي شهدتها الأسواق لم تقتصر على نوع أو صنف من الأعلاف، ولكن امتد الارتفاع الجنوني ليشمل كافة الأصناف، مما ينذر بخسائر كبيرة للتجار وينعكس سلبًا على الأسعار الهائلة لكافة أنواع اللحوم، كما يهدد بخسائر أخرى سيتعرض لها أصحاب محلات اللحوم. ويرصد نايف البيضاني وجود حركة بيع في المواشي بسبب ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف، مبديًا استغرابه من ارتفاع أسعار الأعلاف، وخاصة الذي ينتج محليًا. كما أن ارتفاع أسعار الشعير أربك تجار الماشية الذين اضطروا إلى رفع أسعار الماشية بنسبة قاربت 40 في المائة. ومن جهته أرجع صالح البشيري موزع شعير في الباحة السبب في ارتفاع سعر البرسيم إلى ارتفاعه في مواقع التوريد.