يواجه مربو الماشية في اسواق الباحة ازمة حقيقية بعد ان قفزت اسعار البرسيم “البديل الغذائي” المستخدم في تسمين المواشي إلى 25 ريالا للحزمة الواحدة، بعد ان كانت تتراوح اسعار بيعها بين 12 و15 ريالا، أي بزيادة تصل إلى 100 في المائة لتلحق بركب الزيادة التي اصابت الشعير والذي وصل إلى 45 ريالا. وتشهد اسعار الاعلاف ارتفاعا غير مبرر في اسواق الباحة ، حسب ما اكد مربو الماشية في حديث ل”المدينة” إذ وصل الى سعر البرسيم إلى 25 ريالا، والشعير 45 ريالا، وقالوا: ان الارتفاعات المتلاحقة لاسعار الاعلاف ستنعكس على اسعار الماشية. من جهتها أكدت وزارة الزراعة ان هناك ارتفاعا واضحا لجميع الاعلاف الخضراء، وهذا يزعج اصحاب المواشي، وأشار مدير الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك إلى ان التدخل في الاسعار ليس من اختصاص وزارته. تجار الاعلاف يؤكدون ان الطلب اكثر من العرض، يوجد شحّ في مزارع البرسيم، ويقول مطر الغامدي: إننا نواجه أزمة في البرسيم بعد ان تجاوز السعر المطلوب، فبعد ان كانت تباع الحزمة بسعر يتراوح بين 15و 17 ريالا الان تباع ب 25 ريالا، ولايوجد مبرر ملموس لتلك الارتفاعات المتلاحقة والمستمرة، مؤكدا أن استمرار هذه الارتفاعات سيؤدي إلى نتائج وخيمة على أسواق الماشية، مطالبا في نفس الوقت بايجاد الحلول لهذه المشكلة. ويقول علي الزهراني”تاجر ماشية” : لقد تجاوزت أسعار الأعلاف كل التوقعات حتى اضطر الكثير لبيع ما يملك لخفض الخسارة التي تعرّض لها من خلال توفير الأعلاف لماشيته، بعد بقائها فترة من الزمن، ونتمنى عودة أسعار الأعلاف لسابق عهدها قبل أشهر لينعكس ذلك على أسعار الماشية ويبدأ السوق في التحرك ومن ثم ينعكس ذلك على المواطن واستهلاكه للحوم. ويقول تاجر الماشية بسوق الباحة محمد الغامدي: ارتفاع اسعار الماشية ليس للتجار دخل فيه ، وانما السبب الرئيس يعود إلى ارتفاع اسعار الاعلاف. واضاف: أسعار الأعلاف ارتفع بعضها للضعف، إذ نجد أن سعر البرسيم تدرج هذه الأيام حتى وصل سعره إلى 25 ريالًا، وقد كان قبل شهرين يباع ب 15ريالًا مما يعني أن أسعار الأعلاف تعدى أسعارها ضعف ما كانت عليه إذ يباع الشعير الان ب45 ريالا. وقال الغامدي: نأمل مراقبة الأسواق ومتابعتها من قبل المسؤولين واعادة الأسعار القديمة لينعكس ذلك على المستهلك والمواطن. اما خميس الزهراني “تاجر ماشية” فيقول: لقد اضطر العديد من تجار الماشية لبيع ما يملكون من ثروة حيوانية لخفض الخسارة التي تعرضوا لها من خلال توفير الأعلاف للماشية، خاصة بعد بقائها فترة من الزمن. اما فهد الزهراني «مربي ماشية» فيقول: لا ندري ما هو السبب في هذه الزيادة المخيفة للأعلاف والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الماشية فالتهمت المستهلكين والراغبين في الشراء مما سوف يؤثر ذلك على مجريات حركة البيع والشراء في الأسواق . عبدالرحمن الحسني «تاجر» يشير الى ان وجود بيع جماعي للمواشي بسبب ارتفاع اسعار الشعير والاعلاف ، فاذا ارتفعت اسعار الاعلاف ومواد التغذية، ارتفعت معها اسعار المواشي، مشيرا إلى أن تلك الارتفاعات أسهمت في تصاعد أسعار المواشي خلال الفترة الأخيرة؛ الأمر الذي تذمّر منه المستهلكون''،مبديًا استغرابه من ارتفاع أسعار الأعلاف الذي ينتج بعض منها محليا. وأضاف: ''ارتفع سعر علف ''البرسيم'' المنتج محليا من 15 الى 25 ريالا خلال أقل من شهرين، كما أن ارتفاع أسعار الشعير أربك تجار الماشية الذين اضطروا إلى رفع أسعار الماشية بنسبة قاربت 40 في المائة''. * مواقع التوريد ومن جهته قال صالح البشيري «موزع شعير في الباحة» : 'إن البرسيم كان يباع باسعار تتراوح مابين 15 الى 20 ريالا، وأرجع البشيري السبب في ارتفاع سعر البرسيم إلى ارتفاعه في مواقع التوريد. وقال : إن أسعار الأعلاف الهائلة التي شهدتها الأسواق لم تقتصر على نوع أو صنف من الأعلاف ولكن امتدت الزيادة لتشمل كافة الأصناف مما ينذر بخسائر كبيرة للتجار وينعكس سلبا على الأسعار الهائلة لكافة أنواع اللحوم، كما يهدد بخسائر أخرى سيتعرّض لها أصحاب محلات اللحوم. وأكد صالح الزهراني “بائع اعلاف” : أن أسعار الأعلاف أصبحت مرتفعة بسبب كثرة الطلب وقلة العرض وأن مواردها اصبحت شحيحة حيث نجلب الاعلاف من وادي الدواسر وبعض المناطق، التي تشتكي من شحّ وندرة الاعلاف. ------------------------- الدماك: نخاطب جهات للتحكم في الأسعار من جانبه اوضح مدير الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك أن هناك ارتفاعا واضحا لجميع الاعلاف الخضراء وهذا ازعج اصحاب المواشي فالسعر وصل الى 25 ريالا ولكن التدخل في اسعارها ليس من اختصاصنا، واضاف: بحثنا مع الجهة المعنية التي تستطيع ان تتحكم في اسعار الاعلاف، ولكن اعتقد ان السوق يخضع للعرض والطلب كما ان البرسيم من الإنتاج المحلي، لكن البعض استغل رفع أسعار البرسيم تزامنا مع قلة العرض وكثرة الطلب.