أكد خالد الخيبري المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة تستهدف من وراء توقيع عقود مع مستثمر مواقف المطار نشر ثقافة التنظيم والقضاء على العشوائية، التي تحدث من قِبل بعض المواطنين ولضمان سهولة حركة المركبات أمام صالات المغادرة والقدوم، وعدم عرقلة الحركة المرورية أمام المسافرين المغادرين والقادمين، مؤكدًا أن الخدمة التي يقوم بها المستثمر ساهمت في عمليات تعديل وتحسين المسارات أمام البوابات لتسهيل الحركة وتقديم أفضل الخدمات، رافضا إطلاق جملة (فرض رسوم) وإنما بحسب حديثه هي «خدمة» يقوم بها المستثمر بمقابل تبدأ من ريالين فقط في الساعة للمواقف غير المظللة في المواقف الجنوبية، و3 ريالات للمظللة الواقعة في الساحة الغربية و5 ريالات للمواقف المقابلة لصالة المغادرة، التي لا تبعد عن الصالة سوى عدة أمتار، وتم منح فترة سماح تصل إلى 10 دقائق انتظارًا مجانًا في مواقف السيارات، أمام صالات المغادرة، حيث يمكن لذوي المسافرين وداع عائلاتهم وذويهم لدى صالة المغادرة لفترة تكفي لإيقاف المركبات للمغادرين أو المسافرين دون دفع رسوم للوقوف. أما بخصوص المواقف فقد تم تطويرها بحيث تسع المسارات الواقعة أمام صالة المغادرة نحو 70 سيارة، بحيث يكون في كل مسار 4 سيارات في آن واحد، بالاضافة إلى أنه تم استحداث مواقف جديدة تستوعب 900 سيارة لا تبعد عن صالة المغادرة سوى 200م، ومن أبرز الخدمات الجديدة التي تواكبت مع هذا التطوير المراقبة الإلكترونية، من خلال ضمان كشف أي حادثة سرقة أو حادثة أخرى لا سمح الله، بالاضافة إلى أن الشركة المستثمرة للمواقف ملتزمة بالتأمين على جميع السيارات، التي تستفيد من خدمة هذه المواقف، بحيث إنها تقوم بتعويض ملاك هؤلاء السيارات في حالة تعرضها للحرائق أو السرقة وما شابه ذلك من بنود التعويض المتعارف عليها، أما صالة الاستقبال فتم زيادة سعة المواقف فيها من نحو 2000 موقف إلى 4500 موقف، وأما المواقف الخاصة فهي بخمسة ريالات وهي مراقبة الكترونيا وشاملة للتأمين وقريبة من الصالة. قلة المواقف وكان عدد من زوار مطار الملك عبد العزيز بجدة -مسافرين ومستقبلين- شكوا مواقف المطار والتي لا تتسع للأعداد الهائلة. وقال «أحمد الرزيقي»: عندما نأتي للمطار لاستقبال أقاربنا القادمين من خارج جدة نجد معاناة كبيرة في الحصول على موقف، مما يؤدي إلى زحام أمام البوابات وتأخرنا عن استقبال زوارنا ويضيف: لقد زرت بلدانًا كثيرة عربية وأوروبية لم أجد لديهم تكدسًا في المواقف أو طوابير أمام الصالات أو حتى تحصيل مبالغ مالية على الوقوف وشاركه عبدالمجيد حاضر أحد زوار مدينة جدة القادمين من أبها: مطار الملك عبدالعزيز ككل لا يشرف أن يكون واجهة لاستقبال زوار الحرمين الشريفين فلا داعي أن نلتفت للفوضى الموجودة في المواقف. التطوير والرسوم ويضيف: كل عام نسمع أن هناك تطويرًا ومن ضمن التطوير سوف تضاف مواقف جديدة ويتم التوسعه بها لاستيعاب أكبر عدد ممكن لكن نصطدم بواقع نواجهه كل عام وهو أنه يتم زيادة في الرسوم على المواقف وقال عمرو الثقفي: أتيت في إحدى المرات قادمًا من الطائف واستوقفتنا طوابير السيارات التي تهم بالدخول ويعطلها جهاز أخذ تذكرة رسوم المواقف، وصلنا إلى المواقف لم أستطع الحصول على موقف لسيارتي فاضطررت للوقوف أمام الصالة في المواقف المخصصة لإنزال الركاب وقمت بمساعدة أقاربي في حمل حقائبهم إلى داخل الصالة وتوديعم ولم يستغرق كل ذلك الثلاث دقائق وأعود لموقع سيارتي ولم أجدها وأتفاجأ ب «الونش» يشق طريقه بين السيارات وهو يقطر سيارتي متوجهًا للمكان المخصص للسيارات المحجوزة وتوجهت لمكتب الحجز الذي يتبع للشركة المشغلة وليس المرور. يضيف: أخبرتهم أني لم استغرق أكثر من ثلاث دقائق فلماذا يتم السحب خصوصًا أن المواقف مخصصة لإنزال وتحميل الركاب وفي كل الدول يسمح بالوقوف عشر دقائق، أصروا على أن هذه الأنظمة ثابتة وإذا أردت سيارتي يجب دفع 100 ريال! ودفعتها مضطرًا فهل يعقل هذا؟