أكد هشام لنجاوي مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكةالمكرمة أن الصندوق يعمل على توفير وظائف ومهن نسائية ل 6759 امرأة خلال الشهرين المقبلين. وقال: إن عدد النساء اللاتي على قائمة انتظار في برنامج صندوق التدريب المنتهي في التوظيف بمحافظة جدة بلغ حوالي 6759 امرأة في مختلف التخصصات والمؤهلات، بينما عدد الشباب الذين على قائمة الانتظار 14312 شابًا بالمحافظة. وبين أن الصندوق أجرى اتصالات مع حوالي 1000 مصنع لعمل ورشة عمل في جدةومكة لنسونة الوظائف النسائية ولتعريفهم عن خدمات وبرامج الصندوق، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة في التوعية. وبين لنجاوي أن هؤلاء الذين سجلوا في قوائم الانتظار يتم إدخالهم في برنامج تدريبي من خلال دورات الإرشاد المهني ليتم بعدها ترشيحهم على الوظيفة المطلوبة، مؤكدا أنه سيتم الإسراع في توظيفهم تماشيا مع توجيهات وقرارات الدولة الأخيرة. وكشف لنجاوي في حوار ل «المدينة» النقاب عن وجود قرابة 3% من الشركات غير ملتزمة بتنفيذ بنود العقد المبرم بينها وبين الصندوق، وذلك من خلال مخالفتها لشروط تحويل الرواتب بشيك إلى البنك، أو عدم إدخال المتدرب في التأمينات أو الخصومات غير المبررة من الراتب، أو عدم رفع السندات في موعدها، مؤكدًا أن إدارة الصندوق تتخذ الإجراء المناسب حيال هذه الشركات وتلغي الاتفاقية المبرمة معها على الفور. ودعا لنجاوي المستثمرين إلى توجه استثماراتهم في المعاهد التدريبية الأهلية النسائية، خاصة بتلك الدورات التدريبية المتخصصة والنادرة في المعاهد القائمة، كدورات التجميل والخياطة، والملابس، ومجال الأدوية، وغيرها. كما أكد لنجاوي وجود خامة واعدة من الجنسين الذكور والإناث الذين لديهم الرغبة الجادة في العمل ويتسمون بصفات «الصبر، والانضباط»، لافتًا إلى أن نسبة الإناث المؤهلات أعلى من الشباب في القطاع الخاص من حيث الشهادة العلمية والدورات التدريبية. وبين أن خطة الصندوق في دعم المرأة يصرف 75% من قيمة التدريب، و50% من الراتب لكل فتاة ترغب في العمل، لمدة سنتين حتى يتم تأهيلها للقيام بأداء عملها بالشكل المطلوب، كما أن الصندوق منذ البداية وهو يعامل الشباب والفتيات الذين أمهاتهم سعوديات بشكل متساوٍ. توظيف الإناث وبين لنجاوي أن كثيرًا من المنشآت الذين يطلبون توظيف إناث لديهم، نطلب منهم أولا عمل مشهد من وزارة العمل، لإصدار موافقتهم في توظيف النساء لنقوم بتقديم الدعم، فالصندوق هو جهة داعمة لمن يرغب في التوظيف باختياره وليس إجباريًا، كما يقوم بعرض خدماته لمن يرغب من التجار والصناع. وقال لنجاوي: «لدينا القرارات، وكل الأدوات لمن يرغب في التوظيف، فالصندوق يقدم كل الدعم للنساء المواطنات، ويقوم بتدريبهن بالطريقة التي تتواكب مع سوق العمل، وقد تم البدء بالفعل في المهن وعمل المرحلة الأولى بالتعريف في اللقاءات التي من خلالها يقوم بشرح آليات التوظيف والتدريب وبرامجه للمنشآت لتساعده في اتخاذ القرارات المناسبة، حيث سيتم عمل لقاء متخصص خلال الأسبوع المقبل عن وظيفة المرأة في الصناعة بمشاركة مع الجهات المعنية. صعوبات ومعوقات وأشار لنجاوي إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه الصندوق في توفير الوظائف من قبل القطاع الخاص هو تخوف من بعض التجار في توظيف المرأة من خلال ضعف ثقافته في ذات المجال، إلا أن الصندوق يقوم بنشر تلك الثقافة، لمواجهة هذا التحدي، ولتخفيف العبء على تكاليف المنشأة من خلال دعم الصندوق. وكشف لنجاوي عن وجود قرار سامي يوجه إبلاغ المسؤولين بالصندوق، بعمل برنامج متكامل لتنفيذ التوجيه في توطين المدارس الأهلية برواتب مرتفعة عن الواقع الحالي تتناسب مع سوق العمل، مبينا أن الصندوق في طور دراسة هذا القرار على أن يمتد دعمه للمنشأة لمدة خمس سنوات بدلا من سنتين، وجاري عمل اجتماعات مع المدارس التي بدأ كثير منها في تنفيذ هذا الدعم، وحاليا تقدم عدد من النساء للالتحاق في هذا البرنامج. الأيام الخمسة وتأمل لنجاوي بترقب تطبيق قرار المقام السامي حيال دراسة أن تكون أيام العمل خمسة أيام في الأسبوع بدلا من سبعة أو ستة، بمعدل ثماني ساعات عملًا في اليوم، مبينا أن الصندوق يقوم بتطبيق الآليات حسب التوجيهات السامية حسب أنظمة ولوائح وزارة العمل، والجهة التشريعية في هذه الأمور هي وزارة العمل. ويرى لنجاوي أن هناك بعض المهن لا يستطيع العمل فيها سوى السيدات بتفوق في الدقة والصبر، لأن النساء برزن في سوق العمل النسائي، مستدركا قوله: «إن الشباب والفتيات متشابهون في القدرات، ومتفاوتون في الإمكانات، فالذين يبحثون عن العمل في النساء الممتازات يتم مقارنتهم مع الشباب المستوى الثاني والثالث، كما أن النساء لا يجدن فرصًا وظيفية كثيرة مثل فرص الشباب. وأوضح أن الصندوق في الوقت الراهن لا يهدف إلى إعادة تأهيل الذين هم بسوق العمل، ونحن هدفنا الباحث العاطلات عن العمل إلى سوق العمل، وإعادة التأهيل سننظر فيه. إحلال العمالة وأكد لنجاوي أن هناك عددًا من المصانع بتوظيف النساء وتحوير المصانع من الداخل لتتناسب مع عمل المرأة واستقطابها للعمل، وعمل القوانين المطلوبة لتشغيلها، وتهيئة الأجواء الداخلية، وعمل دورات للموارد البشرية لخلق أجواء مشجعة للعمل، لافتا إلى أن الصندوق يختص في تدريب العنصر العامل للعمل في المنشأة، معلنا عن وجود فرص لتأهيل الشابات لأعمال الزينة والأعمال الحرفية، مبينا أن الصندوق يسعى في إيجاد فرص للنساء في المصانع حسب احتياج كل مصنع فهناك مصانع غذائية تستطيع إحلال العمالة النسائية محل العمالة.