كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة مكرمة عن عزم جامعة الفيصل بإنشاء كلية لخدمات الحج والعمرة لهذه البلاد. وقال سموه أثناء رعايته حفل تخريج الدفعة الأولى لدرجتي الماجستير والبكالوريوس لعام 2010/2011 بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة، أمس بقاعة ليلتي بمحافظة جدة بعد مسيرة مجلس الأمناء وأعضاء هيئة التدريس والخريجين: " في مثل هذه اللحظات لابد للإنسان أن يتذكر قائد مسيرة التعليم والتنمية في هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا الملك العظيم الذي يقود مسيرة التعليم والثقافة والاقتصاد والتنمية، وأجمل ما يقدم لراعي التنمية والمسيرة هذه الثلة الكريمة الواعدة التي تتخرج لتقوم بخدمة هذا الوطن العظيم " . وأضاف سموه : لابد أن نتذكر في هذا اليوم ذلك الرجل الذي وقف مع الكلية منذ أن كانت فكرة وبدأت في منطقة عسير، وانتقلت وتفرعت إلى جدة حتى أصبحت بهذا المستوى، ذلك الرجل العظيم هو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعندما نتذكره لا بد أن نتذكر كلمة سياحة فهو المسئول الأول الذي وعد وأوفى بأن يكون للسياحة مؤسسة حكومية تكون مرجعا لهذه الصناعة العالمية العظيمة، وعندما بدأت فكرة السياحة واجهت كثير من الرفض وقليل من السخرية ولم يكن أحد يتصور أنها ستكون يوما من الأيام إستراتيجية التنمية السياحية من المملكة، فكان للهيئة العليا للسياحة، وقد أسلتم قيادتها أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان .. هذا الشاب المتنور المتوقظ المتحمس والذي دأب منذ اليوم الأول وهو يكافح وينافح في سبيل إيجاد هذه الصناعة الكبيرة التي تأخذ مكانتها اللائقة في هذه البلاد، وعندما بدأت كلية السياحة في عسير لم يكن أحد يتصور أن خريجي هذه الكلية سوف يجد أي أحد ينعم مكانا للعمل ولكن المفاجئة كان بالحجز الذي كان يتسابق عليها الشركات للاستفادة من الخريجين، وهذا يتكرر كذلك في هذه الكلية في جدة، أحيي كل القائمين على هذه الكلية، وأهنأ كل الناجحين أهنيء الآباء والأمهات. وشدد سموه على إحياء المملكة لمثل هذه الكلية وخصوصا فيما يتعلق في التدريب في المهن التي تحتاجها البلاد، وهي الطريق الأمثل لمحاربة البطالة وكذلك الحد من العمالة القادمة من خارج هذه البلاد. ثم قدم شكره على حضور الحفل متمنيا للجميع التوفيق ولهذه البلاد العزة والرفعة والمكانة الطاهرة. ثم كرم سموه المتفوقين والمتميزين لمرحلة البكالوريوس والماجستير والخريجين المكرمين والذي وافق مجلس أمناء الكلية برئاسة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد على منح درجة البكالوريوس والماجستير للطلاب الذين أنهوا متطلبات التخرج للعام 1431/1432ه ، حيث بلغ عدد الخريجين 130 خريجا يمثلون تسع دول، بلغت نسبة الخريجين السعوديين منهم 92% ، كما بلغت بقية الجنسيات 8% ممثلة في الدول التالية : " مصر، لبنان، الأردن، اليمن ، فلسطين، باكستان، سوريا، سويسرا " . وشكر عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة الدكتور ياسين الجفري ، سمو أمير مكةالمكرمة على رعايته للحفل، حيث قال : " تحتفل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة في هذا العام بتخريج الدفعة الأولى من طلابها في كافة التخصصات النظرية والتطبيقية ، والكلية جاءت استجابة للتطورات والتغيرات التي يمر بها المجتمع المحلي، وتلبية لمتطلبات التنمية الشاملة في المملكة ، واحتياجاتها من الكوادر البشرية المؤهلة والمعارف العلمية والمهنية. وأضاف الجفري: لذلك تفخر كلية الأمير سلطان بأنها من الكليات السعودية التي أخذت على عاتقها أن تعمل على إنشاء أقسام جديدة تتناسب مع سوق العمل في ظل التنمية المباركة التي تعيشها بلادنا العزيزة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ، يحفظهم الله . وقال : " أبنائي الخريجين: أنتم الأمل في عالم لا يؤمن إلا بالتفوق والتميز، فأنتم شركاء في بناء الحياة في دولتكم، وأنتم من أنجح عوامل تغير وجه المستقبل نحو الأمثل والأكمل بمشيئة الله تعالى. ثم شكر الدكتور الجفري كل من دعم ووعد بالدعم للكلية لتقديم رسالتها وخاصة مجلس الأمناء وعلى رأسهم سمو الأمير بندر بن سعود، والشيخ طارق فقيه ووالده الشيخ عبدالرحمن فقيه، والشيخ صالح التركي على دعمهم ومساندتهم وجهات التوظيف المختلفة، وخاصة شركة ألفا التابعة للفيصلية، وشركة الراجحي العالمية الذين وعدوا بإعطاء منح دائمة لطلاب الضيافة، والهيئة العامة للسياحة والآثار على مساندتها لنا وخاصة سمو الأمير سلطان بن سلمان وهو ليس غريب عليهم. وأضاف: كما أود أن أهنيء العاملين في الكلية على تحقيق عدد من النجاحات العالمية علاوة على الشراكات مع جامعات عالمية. ثم ألقى أحد الطلاب كلمة الخريجين قائلا : "والدي صاحب السمو أصحاب السمو والفضيلة أبائنا وأمهاتنا الأعزاء أعبر عن مشاعر زملائي بهذه المناسبة السعيدة، ولتفضل سموكم الكريم على رعاية هذا الحفل والتي تعكس صورة التلاحم بين القيادة والشعب للوصول إلى مصافي العالم الأول والرقي.