قال الدكتورأحمد بن نافع المورعي الرئيس المُنتخب لنادي مكة الثقافى الأدبى أنه يتطلع إلى أن يسهم النادي فى مواصلة أداء رسالته الأدبية والثقافية تجاه المجتمع المكّي خاصة والمملكة عامة وتجاه قاصدي وزواروحجاج بيت الله الحرام. ورفع شكره وأمتنانه لكل من أحسنوا الظن به، وأكد ل «المدينة» أن المملكة تعيش نهضة ثقافية وعلمية وعمرانية فى جميع المجالات، لافتاً إلى أن انتخابات مجالس الأندية الأدبية تأتي في إطارسياسة الشفافية والمشاركة لجميع فئات المجتمع في اختيارمن يرغبون في دفع مسيرة ناديهم الأدبي. وقال المورعي الذي أُنتخب مساء أمس الأول رئيساً لنادي مكة الثقافى الأدبى: كانت مكةالمكرمة منذ القدم مهدًا للثقافة والأدب ومحفلاً وناديًا لأدباء وشعراء العرب ولقد صبغ هذا البعد الحضاري الثقافي أبناء مكةالمكرمة عبر العصورحتى أن معظم مفكري ومثقفي وأدباء المملكة نجد أنهم قد تخرجوا في رحاب أم القرى.وأضاف: كان هؤلاء الصفوة من رواد الأدب والثقافة يلتقون فيما بينهم في الحرم المكي الشريف عقب الصلوات، كما كانوا يلتقون في أمسيات وجلسات أشبه بالأندية تدعى المراكيز، وكانت رغبة أدباء مكةالمكرمة ومثقفيها رائدة في إنشاء نادٍ أدبي يضم شملهم، حتى واتت الظروف لإنشاء الأندية الأدبية في المملكة في عهد جلالة الملك خالد يرحمه الله، و نادي مكة الثقافي الأدبي يعد من الأندية الرائدة في المملكة حيث تأسس في عام 1395ه بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب يرحمه الله بناء على رغبة أدباء مكةالمكرمة التي تقدم بها كل من الأساتذة محمد حسن فقي وإبراهيم فودة لإنشاء ناد ثقافي في مكةالمكرمة. وعن رؤيته لمستقبل النادى، قال المورعي: أطمح إلى أن يكون نادي مكة مهوى أفئدة المثقفين والأدباء ومعقل الثقافة والأدب، وأما رسالتنا فهى الانفتاح على المجتمع من خلال تقديم مناشط ثقافية وأدبية منوعة تستوعب كافة شرائح المجتمع والاستعانة بالأساليب العلمية والتقنية الحديثة لإيصال رسالة النادي وإقامة فعاليات عامة لجذب اهتمام الجمهور. وحول الأهداف التى وضعها لقيادة مسيرة النادي، قال: سنسعى لتنويع مناشط النادي الثقافية والأدبية لتشمل جميع شرائح المجتمع وبناء قاعدة بيانات للأدباء في مكة وتأسيس رابطة أو جمعية باسمهم وبناء قاعدة بيانات للمثقفين والمفكرين في مكة وتأسيس رابطة أو جمعية باسمهم والتواصل مع الحجاج والمعتمرين والزائرين واطلاعهم على أنشطة النادي ومواصلة العمل لإنشاء مقر النادي المناسب ليحقق طموحات منتسبيه ورغبة أهالي مكة وإنشاء لجان متعددة في النادي مثل لجنة الشباب والمواهب والإبداع واللجنة النسائية ولجنة الطفل ولجنة الخبراء وتفعيل مشاركة أعضاء الجمعية العمومية في هذه اللجان وتكريم الأدباء والمثقفين الأحياء والراحلين والتواصل مع رجال الأعمال لدعم النادي وإقامة فروع للنادي في المحافظات التابعة لمكة والتأكيد على الاهتمام بالمرأة وإبراز دورها الثقافي والأدبي في كل المجالات، وإعطاؤها الأولوية في المرحلة المقبلة، وعمل برامج تخصهن يقدنها بأنفسهن في لجان خاصة بهن تنمي قدراتهن الثقافية والأدبية في كل من: الشعروالثقافة العامة والإلقاء والإبداع المسرحي وكتابة القصة والرواية. وعن النشاط المنبري الذى سيضعه فى المرحلة المقبلة، ذكر المورعي أن النشاط سيشمل محاضرات وندوات وورش عمل ودورات تدريب ومؤتمرات ولقاءات علمية ونشاطا علميا ونشاطا ترفيهيا والاهتمام بالمواهب والإبداعات والاختراعات والرحلات والملتقيات الأدبية والملتقيات الثقافية وتنظيم المسابقات واستقطاب محاضرين من داخل وخارج المملكة وتبادل الزيارات بين أدباء ومثقفي المناطق في المملكة وخارجها واستقطاب الشباب والاهتمام بهم وإعطاءهم الأولوية في الفترة المقبلة فالشباب هم أصل المستقبل وسنسعى لعمل برامج تخص الشباب يقودونها بأنفسهم في لجان خاصة بهم تنمّي قدراتهم الثقافية والأدبية من حيث الشعر والثقافة العامة والإلقاء والإبداع المسرحي وكتابة القصة والرواية والتواصل مع الأندية الأدبية الأخرى داخل المملكة وخارجها بالإضافة إلى الطباعة والنشر لكل مناشط النادي عبر الوسائل المتاحة من منشورات ودوريات أدبية وثقافية (مجلة مكة، نشرة مكة، دورية مكة، إنشاء مكتبة مكة، إنشاء مصادر معلومات أدبية ثقافية) والاهتمام بموقع النادي الإلكتروني ودعمه بالكفاءات ورصد الجوائز للأعمال الإبداعية ومراعاة خصوصية مكة وشرفها في جميع مناشط النادي وإقامة المسابقات المتنوعة والمفيدة ومنها: المسابقات القرآنية والسنّة النبوية والشعر والأدب والاهتمام بالفن التشكيلي وإقامة المعارض والعمل على إنشاء صندوق للأدباء وإبراز واقع وتاريخ مكة الأدبي والثقافي وتوثيق أواصر الصلات الأدبية بين الأدباء وعمل رابطة لأدباء مكة وحفظ الحقوق الفكرية والمادية لهم وتمثيلهم أمام الجهات ذات العلاقة فيما يتصل باختصاص النادي وإنشاء صفحات للنادي على الفيس بوك وتويتر وعقد شراكات أدبية وثقافية مع مختلف الجهات ذات الاختصاص والصلة بأعمال النادي ونشر ثقافة القراءة في مكة بطباعة فاخرة لكتاب الشهر وبسعر رمزي ثم عمل مسابقة لأفضل قارئ له وإنشاء قناة في اليوتيوب لعرض نشاطات النادي والسعي لإنشاء وقف للإنتاج الثقافي والسعي لتأسيس المجلات والدوريات والنشرات الإلكترونية وإصدار الدواوين الشعرية والكتب القصصية والروائية والمقالية والنثرية لأدباء النادي ومثقفيهم وتوحيد وجهات النظر وحل خلافات المثقفين إن وجدت وإقامة ملتقى سنوي لكل أعضاء النادي وإنشاء ديوانية للمثقفين والأدباء يلتقون فيها دوريًّا في النادي.