إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "يحفظه الله" بشأن قيام الجهات المعنية بكل ما يتطلبه التعامل مع السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظه جدة، دشن الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني صباح يوم أمس السبت مقر برنامج الصيانة الطارئة التطوعي لمتضرري سيول جدة والذي ينفذه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة. ووجه الغفيص الكوادر العاملة في البرنامج بالعمل ضمن آلية مهنية منظمة تضمن الدقة في العمل والسرعة في الإنجاز والتعاون مع المتضررين بما يعود بالنفع والفائدة من تدشين هذا البرنامج. وعبر الغفيص عقب زيارة كليتي التقنية والاتصالات بجدة واطلاعه على ما حصل من أضرار بهما، عن مواساته للأسر المتضررة جراء هذه السيول رافعاً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على جهوده المستمرة تجاه متابعته لتطورات الأوضاع وثقه سموه في هذا البرنامج، وكذلك المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، مؤكداً حرص المؤسسة منذ وقوع الكارثة على المشاركة في هذا الواجب الوطني. وقال: إن هذه المشاركة الوطنية تمثلت من خلال البرنامج في أعمال صيانة السيارات المتضررة وترميم منازل ومحلات المواطنين والمقيمين المتضررين من خلال عدد كبير من المدربين والمتدربين الذين سخروا أنفسهم لخدمة إخواننا ممن لحقت الأضرار بمنازلهم ومحلاتهم التجارية وذلك في تخصصات ميكانيكا السيارات والسمكرة و الكهرباء والتبريد والتكييف والنجارة واللحام والتمديدات الصحية. وأشاد الغفيص في تصريحه بالروح الوطنية وحب العمل التطوعي للمهنيين، مؤكداً حرص المؤسسة على ترجمة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء. وقال في كلمة وجهها للشباب: "إن هذا العمل إنساني مساعدة لأخوانكم المسلمين وهو أجر عند الله"، معبرا عن سعادته بالعمل الذي قام به زملاؤهم في كارثة العام قبل الماضي من خلال 400 فني صيانة. كما أشاد بمشاركة أكثر من 60 جوالاً وكشافاً من أبناء المؤسسة للعمل الميداني مع الجهات الأمنية في تنظيم حركة السير بالأحياء المتضررة وفي القيام بمهامهم في أعمال المساندة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأكد في ختام تصريحه أن المؤسسة بما تمتلكه من قدرات تدريبية وتخصصات تقنية ستكون على أهبة الاستعداد لخدمة الجهات ذات العلاقة والتي تسعى جاهدة للتخفيف من آثار السيول. من جانبه أوضح الدكتور راشد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة أن الشباب يساهم بأعمال جليه في كثير من المجالات، حيث ساهموا في تنظيم الحركة المرورية أمام الإشارات المغلقة، وفي اليوم الثاني من الكارثة شاركوا مع الدفاع المدني في صيانة سيارات المتضررين، حيث يوجد طلبة متخصصون في صيانة السيارات، وتم تجنيد 15 فرقة ميدانية يعمل فيها قرابة 80 مدربا ومتدربا في صيانة السيارات، في نقاط محددة مع التركيز على بني مالك وأم الخير والنخيل والرويس وفق برنامج زمني، ويستمر البرنامج الثالث في صيانة المنازل المتضررة من حيث الكهرباء والتكييف والتمديدات، كما سيتم البدء في تهيئة المكان من خلال 500 شاب حسب الحاجة، كما يوجد مجموعة من طلبة المعهد العسكري المهني في مركز المعارض حيث اتجه 40 شابا منهم إليه للمساعدة في توزيع الإعانات على المتضررين.