اعتبر الانتحار من اكبر الكبائر حيث يقول سبحانه وتعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ، وكذلك جاء تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سمّاً ، فقتل نفسه فهو يتحسّاه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا « - ويقول الشيخ الدكتور علي الحكمي عضو هيئة كبار العلماء :إن إيذاء النفس محرم ولا يجوز لأن النفس وجسم الانسان أمانة ومسؤولية ولايجوز إيذاء نفسه بأي حال من الاحوال ولايجوز ان يتصرف في بدنه بالايذاء لانه جزء من الاعتداء على النفس والاعتداء على البدن فالله خلق النفس والحواس والبدن والعقل لهدف وغاية وهو العبادة فالله خلق العباد لعبادته واعمار الارض فكان الانتحار وقتل النفس من أكبر الكبائر أما من ينفذ القتل في نفسه أو الايذاء فهو لايجوز مهما كان الأمر ولايجوز أن يتصرّف في نفسه مهما كانت الأعذار فالله خلق الإنسان في أحسن تقويم لعبادته وشرعا يؤدب إذا أراد فعل الايذاء بنفسه فهو يؤدب عن طريق القضاء سواء ينهى أو يزجر او يمنع ويتأدب على ذلك . - ويقول الشيخ الدكتور عبدالمحسن العبيكان: لايجوز للانسان ان يستعمل مافيه مضرة على نفسه وبدنه فلايجوز ان يعذب نفسه فمن قتل نفسه بشئ عذّب به يوم القيامة . وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا محرم شرعا ومهما كانت الاسباب والنصوص واضحة وجلية ومن فعل هذا فهو آثم ولان النفس ملك لله ، وليس لصاحبها أن يؤذي تلك النفس ولايجوز أن يؤذي نفسه من أجل تحقيق أهداف معينة وعليه ان يسلك الطرق المشروعة في ذلك ومن آذى نفسه وعذّبها فإنه يحال إلى المحكمة الشرعية ويعزّر بسبب ذلك الفعل ومن فعل أمرًا محرمًا سواء تعذيب نفسه إو إيذاءها فهو يحال إلى القضاء ويعزّر.